والاقرار بما جاء به الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) إجمالا أو تفصيلا، والزكاة في الأموال، والولاية لآل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) والاخبار في ذكر الدعائم عددا وكما مختلفة كما يظهر للناظر فيها ولكن هذا الاختلال لا يضر إذا ليس فيها اشتمل علي الأقل تصريح في نفي ما عداه.
قوله: (ولم يضق به) وفي بعض النسخ لم يضر به يعني لم يضق أو لم يضر به من أجل ما هو فيه من معرفة دعائم الإسلام والعمل بها جهل شيء جهله من الامور التي هي ليست من الدعائم فقوله «ما هو فيه» تعليل لعدم الضيق أو الضرر وقوله لجهل شيء» تعليل للضيق أو الضرر. وقوله «جهله» صفة لشيء. وقوله من الامور» عبارة عن غير الدعائم من شعائر الإسلام فليتأمل.
قوله: (وحق في الأموال الزكاة) «حق» مرفوع عطف على الشهادة، أو مجرور عطفا على ما جاء به، والزكاة على التقديرين بدل عنه، ويحتمل أن يكون الزكاة مبتدأ و «حق» خبره. أو خبر مبتدأ محذوف، والجملة عطف على الشهادة أي والزكاة حق في الأموال أو هي حق فيها.
قوله: (والولاية التي أمر الله عز وجل بها) في قوله (وإنما وليكم الله - الآية» وفي قوله «وأولى الأمر منكم».
قوله: (هل في الولاية شيء دون شيء فضل يعرف لمن آخذ به) لعل المراد هل في الولاية شيء يدل عليها من الكتاب أو السنة وهل فيها دون ذلك الشيء وغيره فضل ظاهر وكمال مخصوص تعرف الولاية لمن أخذ بذلك الفضل واتصف به؟ فأجاب (عليه السلام) بنعم وأشار أو لا إلى ما يدل عليها من الكتاب والسنة، وأومأ خيرا إلى ذلك الفضل الدال عليها البيان الشافي والعلم الوافي في بيان الشرائع والأحكام من مأخذها، وهذا من أعظم فضائل الولاية وصفاتها، والله أعلم.
قوله: (مات ميتة جاهلية) أي الميتة على صفة الكفر والبعد عن الحق ورحمته وقد مر توضيحه سابقا.
قوله: (وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)) ضمير كان في المواضع الخمسة راجع إلى الإمام ولما كان الحديث والآية يد لأن على أنه لابد في كل عصر من إمام مفترض الطاعة وكان هذا متفقا عليه بين الشيعة ومخالفيهم ذهبت الشيعة إلى أن الإمام في عصر النبي هو النبي وبعده على (عليه السلام)، ثم الحسن ثم الحسين ثم علي بن الحسين وهكذا واحد بعد واحد إلى المهدي الموجود إلى قيام الساعة وذهبت الفرقة المخالفة إلى أن الإمام معاوية عليه اللعنة ثم يزيد بن معاوية، ثم سلاطين الجور إلى قيام الساعة فأشار (عليه السلام) إلى الفريقين وإلى عدم المساواة بينهما وبين اماميهما بقوله: ولا سولاء ولا سولاء أي لا مساواة بين الفريقين. ولا مساواة بين الإمامين لأن الفرقة الاولى هم الفرقة الناجية وإمامهم معصوم مفترض الطاعة من قبله تعالى والفرقة الثانية هم الهالكة وامامهم غاصب ضال