على الظاهر، وأما دخول غير العارف والمبغض في النار قطعا بسبب البغض فلا ينافي دخوله فيما بسبب عدم المعرفة أيضا لأنه قد يكون للدخول فيها أسباب متعددة على أن عدم المعرفة المقرون بعد الإنكار لا يوجب الدخول فيها كما في المستضعف لأنه في المشية.
* الأصل 11 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن ابن العرزمي، عن أبيه عن جابر الجعفي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إذا أردت أن تعلم أن فيك خيرا فانظر إلى قلبك، فإن كان يحب أهل طاعة الله ويبغض أهل معصيته ففيك خير والله يحبك وإن كان يبغض أهل طاعة الله ويحب أهل معصيته فليس فيك خير والله يبغضك، والمرء مع من أحب.
* الشرح قوله: (والله يحبك) قيل أصل المحبة الميل وهو على الله سبحانه محال فمحبته للعبد رحمته وهداته إلى بساط قربه ورضاه عنه، وإرادته إيصال الخير إليه، وفعله له فعل المحب وبغضه سلب رحمته عنه وطرده عن مقام قربه ووكوله إلى نفسه ونظير قوله «والمرء مع من أحب» موجود من طرق العامة أيضا روي مسلم «أن أعرابيا قال لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) متى الساعة؟ فقال ما أعددت لها؟
قال حب الله ورسوله قال أنت مع من أحببت» وفيه أيضا فضل حب الله وحب رسوله وحب