شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٨ - الصفحة ٢٩٠
حال الحاجة والفاقة والتعفف والغنى أكثر من مروة الإعطاء.
* الشرح:
قوله (مروة الصبر في حال الحاجة، والفاقة والتعفف والغنى أكثر من مروة الاعطاء) المروة كمال الرجولية والفاقة الحاجة والتعفف ترك السؤال عن الناس، والمراد بالغنى عنهم، وفي بعض النسخ «مرارة» بدل «مروة» في الموضعين، ونقل عن بعض الأفاضل أنه حك نقطة الغنى وهو المضبوط في جميع النسخ وجعله العناء بالعين المهملة، وانما كانت مروة الصبر أو مرارته في الحالات المذكورة أكثر وأزيد من مروة الاعطاء أو مرارته لأنها على النفس أشق وأيضا فيها انتظار الفرج منه تعالى، وفيه وجوه من العبادات الأول عبودية الرب بالاعراض عن الدنيا وزهراتها، الثاني صدق التوحيد حيث يرى أنه لا يفرج ما به من ضر إلا هو، الثالث تعلق أمله، به لا بغيره فانزل كشف ضره إليه لا إلى غير الرابع عدم الشكاية منه إلى أحد، وبالجملة أشرف الطاعات أن يوجه القلب همومه إلى مولاه ولا يتعلق بأحد سواه لعلمه بأنه لا يقدر على العطاء والمنع والضر والنفع الا هو.
* الأصل:
23 - أبو علي الأشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن أحمد بن النضر، عن عمرو بن شمر، عن جابر قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام يرحمك الله ما الصبر الجميل؟ قال: ذلك صبر ليس فيه شكوى إلى الناس.
* الشرح:
قوله (ذلك صبر ليس في شكوى إلى الناس) ظاهره عموم الناس وهو الأولى والأفضل، ويمكن أن يراد بهم أعداء الله تعالى لان الشكاية إلى المؤمن جائز كما دل عليه قول أمير المؤمنين «ع»:
«من شكى الحاجة إلى المؤمن فكأنما شكاها إلى الله ومن شكا إلى كافر فكأنما شكى الله» وذلك لان المؤمن حزب الله فالشكاية إليه شكاية إلى الله والكافر عدو الله فالشكاية إليه شكاية عن الله والأول محمود والثاني مذموم عقلا ونقلا.
* الأصل:
24 - حميد بن زياد، عن الحسن بن محمد بن سماعة، عن بعض أصحابه، عن أبان، عن عبد الرحمن بن سبابة، عن أبي النعمان، عن أبي عبد الله أو أبي جعفر عليه السلام قال: من لا يعد الصبر لنوائب الدهر يعجز:
* الشرح:
قوله (من لا يعد الصبر لنوائب الدهر يعجز) لان النائبة داء بدني ومرض روحاني دواؤها الصبر
(٢٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 285 286 287 288 289 290 291 292 293 294 295 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب طينة المؤمن والكافر 3
2 باب آخر منه 15
3 باب آخر منه 21
4 باب 32
5 باب 35
6 باب 36
7 باب 42
8 باب 43
9 باب 44
10 باب 46
11 باب الإخلاص 49
12 باب الشرائع 57
13 باب دعائم الإسلام 61
14 باب 74
15 باب آخر منه 85
16 باب 87
17 باب 101
18 باب السبق إلى الإيمان 121
19 باب درجات الإيمان 130
20 باب آخر منه 135
21 باب نسبة الإسلام 138
22 باب خصال المؤمن 143
23 باب 151
24 باب صفة الإيمان 159
25 باب فضل الإيمان على الإسلام واليقين على الإيمان 163
26 باب حقيقة الإيمان واليقين 168
27 باب التفكر 174
28 باب المكارم 178
29 باب فضل اليقين 186
30 باب الرضا بالقضاء 196
31 باب 206
32 باب حسن الظن بالله عز وجل 227
33 باب الطاعة والتقوى 235
34 باب العفة 251
35 باب اجتناب المحارم 253
36 باب أداء الفرائض 257
37 باب استواء العمل والمداومة عليه 259
38 باب العبادة 261
39 باب النية 265
40 باب 269
41 باب الإقتصاد في العبادة 271
42 باب 274
43 باب الصبر 277
44 باب الشكر 291
45 باب حسن الخلق 303
46 باب حسن البشر 312
47 باب الحياء 317
48 باب العفو 319
49 باب كظم الغيظ 323
50 باب الحلم 328
51 باب الصمت وحفظ اللسان 333
52 باب المداراة 343
53 باب الرفق 347
54 باب التواضع 354
55 باب 363
56 باب ذم الدنيا والزهد فيها 372
57 باب باب القناعة 407
58 باب الكفاف 412
59 باب تعجيل فعل الخير 415
60 باب الإنصاف والعدل 419
61 استدراك 428