محلها وإن كانت ثقيلة.
* الأصل 2 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، ومحمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، جميعا، عن ابن أبي عمير، عن حفص بن البختري، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لا تكرهوا إلى أنفسكم العبادة.
* الشرح قوله: (قال لا تكرهوا إلى أنفسكم العبادة) زجر بهذا الكلام المبالغين في الجد والإجتهاد وتحمل مشاق العبادات فربما كرهت النفس العبادة وذهب أجرها وندبهم إلى أخف العبادات على النفوس وأسهلها ليعملها بخفة ونشاط وطواعية لا بعسر وكراهية، فيكون ذلك أنشط لها في عبادة الله وأبلغ في حضور القلب مع الله واجتماع الهم بين يديه فيقبل الله عليه ويوصله إليه، وبالجملة أحاديث الباب ظاهرة في الأمر بالرفق في العبادة وترك طلب النهاية فيها إذ خير الأمور أوساطها، فلا يستحسن قيام جميع الليالي وصيام جميع الأيام فإن لنفسك عليك حقا ولعينك عليك حقا ولان العمل وإذا قال دام واجتمع فقليله لطول الزمان كثير وخف على النفس تعهده بخلاف إذا كثر ولم تضبطه عادة، فإنه قد يؤدي إلى الترك فيحرم عن العبادة وهو مع ذلك مكره لها وهذا مذموم جدا، ألم تسمع إن اشرف العابدين وسيد المرسلين كان ينام ويأكل ويشرب وينكح ويصاحب الناس ويصوم ويفطر ومع ذلك كان قادرا على أكثر من ذلك، كان ذلك تعليم للأمة وترحم لهم وتعطف عليهم ولذلك لم يكلفهم الله إلا ما دون الطاقة بكثير، نعم من استيقن أنه لا يفتر بكثرة العبادة ولا يبغضها بطول مداومتها لا يبعد أن يكون ذلك راجحا بالنظر إليه كما ورد الأمر بعبادات كثيرة المشاق مثل صيام الدهر وبعض الصلوات ونحوهما.
* الأصل 3 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن إسماعيل، عن حنان بن سدير قال : سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إن الله عز وجل إذا أحب عبدا فعمل [عملا] قليلا جزاه بالقليل الكثير ولم يتعاظمه أن يجزي بالقليل الكثير له.
4 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن الحسن بن الجهم عن منصور، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: مر بي أبي وأنا بالطواف وأنا حدث وقد اجتهدت في العباد، فرآني وأنا أتصاب عرقا، فقال لي: يا جعفر يا بني إن الله إذا أحب عبدا أدخله الجنة ورضي عنه باليسير.
5 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حفص بن البختري وغيره عن أبي عبد الله (عليه السلام)