شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٨ - الصفحة ٢٧٢
محلها وإن كانت ثقيلة.
* الأصل 2 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، ومحمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، جميعا، عن ابن أبي عمير، عن حفص بن البختري، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لا تكرهوا إلى أنفسكم العبادة.
* الشرح قوله: (قال لا تكرهوا إلى أنفسكم العبادة) زجر بهذا الكلام المبالغين في الجد والإجتهاد وتحمل مشاق العبادات فربما كرهت النفس العبادة وذهب أجرها وندبهم إلى أخف العبادات على النفوس وأسهلها ليعملها بخفة ونشاط وطواعية لا بعسر وكراهية، فيكون ذلك أنشط لها في عبادة الله وأبلغ في حضور القلب مع الله واجتماع الهم بين يديه فيقبل الله عليه ويوصله إليه، وبالجملة أحاديث الباب ظاهرة في الأمر بالرفق في العبادة وترك طلب النهاية فيها إذ خير الأمور أوساطها، فلا يستحسن قيام جميع الليالي وصيام جميع الأيام فإن لنفسك عليك حقا ولعينك عليك حقا ولان العمل وإذا قال دام واجتمع فقليله لطول الزمان كثير وخف على النفس تعهده بخلاف إذا كثر ولم تضبطه عادة، فإنه قد يؤدي إلى الترك فيحرم عن العبادة وهو مع ذلك مكره لها وهذا مذموم جدا، ألم تسمع إن اشرف العابدين وسيد المرسلين كان ينام ويأكل ويشرب وينكح ويصاحب الناس ويصوم ويفطر ومع ذلك كان قادرا على أكثر من ذلك، كان ذلك تعليم للأمة وترحم لهم وتعطف عليهم ولذلك لم يكلفهم الله إلا ما دون الطاقة بكثير، نعم من استيقن أنه لا يفتر بكثرة العبادة ولا يبغضها بطول مداومتها لا يبعد أن يكون ذلك راجحا بالنظر إليه كما ورد الأمر بعبادات كثيرة المشاق مثل صيام الدهر وبعض الصلوات ونحوهما.
* الأصل 3 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن إسماعيل، عن حنان بن سدير قال : سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إن الله عز وجل إذا أحب عبدا فعمل [عملا] قليلا جزاه بالقليل الكثير ولم يتعاظمه أن يجزي بالقليل الكثير له.
4 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن الحسن بن الجهم عن منصور، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: مر بي أبي وأنا بالطواف وأنا حدث وقد اجتهدت في العباد، فرآني وأنا أتصاب عرقا، فقال لي: يا جعفر يا بني إن الله إذا أحب عبدا أدخله الجنة ورضي عنه باليسير.
5 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حفص بن البختري وغيره عن أبي عبد الله (عليه السلام)
(٢٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب طينة المؤمن والكافر 3
2 باب آخر منه 15
3 باب آخر منه 21
4 باب 32
5 باب 35
6 باب 36
7 باب 42
8 باب 43
9 باب 44
10 باب 46
11 باب الإخلاص 49
12 باب الشرائع 57
13 باب دعائم الإسلام 61
14 باب 74
15 باب آخر منه 85
16 باب 87
17 باب 101
18 باب السبق إلى الإيمان 121
19 باب درجات الإيمان 130
20 باب آخر منه 135
21 باب نسبة الإسلام 138
22 باب خصال المؤمن 143
23 باب 151
24 باب صفة الإيمان 159
25 باب فضل الإيمان على الإسلام واليقين على الإيمان 163
26 باب حقيقة الإيمان واليقين 168
27 باب التفكر 174
28 باب المكارم 178
29 باب فضل اليقين 186
30 باب الرضا بالقضاء 196
31 باب 206
32 باب حسن الظن بالله عز وجل 227
33 باب الطاعة والتقوى 235
34 باب العفة 251
35 باب اجتناب المحارم 253
36 باب أداء الفرائض 257
37 باب استواء العمل والمداومة عليه 259
38 باب العبادة 261
39 باب النية 265
40 باب 269
41 باب الإقتصاد في العبادة 271
42 باب 274
43 باب الصبر 277
44 باب الشكر 291
45 باب حسن الخلق 303
46 باب حسن البشر 312
47 باب الحياء 317
48 باب العفو 319
49 باب كظم الغيظ 323
50 باب الحلم 328
51 باب الصمت وحفظ اللسان 333
52 باب المداراة 343
53 باب الرفق 347
54 باب التواضع 354
55 باب 363
56 باب ذم الدنيا والزهد فيها 372
57 باب باب القناعة 407
58 باب الكفاف 412
59 باب تعجيل فعل الخير 415
60 باب الإنصاف والعدل 419
61 استدراك 428