شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٨ - الصفحة ٢٠
من أهل الإهانة ومن كان في يمينه كان من أهل الكرامة والمآل واحد، فإن من كان في شمال جبرئيل كانت حركته إلى جهة السفل وكان من أهل الإهانة ومن كان في يمينه كان بالعكس.
قوله: (فهابوها ولم يدخلوها) فعاصوا بعد التعليق بالأبدان الصغيرة، أو المثالية كما عاصوا قبلة في عالم الأرواح الصرفة وكما يعصون بعد التعلق بهذه الأبدان الكثيفة الجسمية.
قوله: (وخلق منها آدم (عليه السلام)) فاسكن الفريقين في صلبة فلذا يخرج منه المؤمن والكافر وقد يكون للمؤمن الأخلاق الذميمة والأعمال الباطلة وللكافر الأخلاق الحسنة والأعمال الصالحة لملابسة طينة كل منهما بالأخرى واكتساب رائحتها.
قوله: (فلن يستطع هؤلاء - الخ) لأنه وجب في علم الله تعالى انطباق حالهم في هذه العالم على حالهم في ذلك الوقت والعلم تابع للمعلوم بمعنى أنه لما كان هذا كان ذلك دون العكس وهذا معنى استطاعتهم على التبدل والتغير ولا يلزم منه الجبر.
قوله: (إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين) لكونه أول من امتثل بأمره بالدخول في النار وبالإقرار بالربوبية وبكل حق وصدق فوجب أن يكون أول من يعتقد له ولدا لو كان له ولد فلما لم يعتقده بل نفاه علم أنه ليس ولد، ويفهم منه أن جزاء الشرط محذوف وأن المذكور تعليل له قائم مقامه، أي لو كان للرحمن ولد فأنا أول من يقربه لأني أول العابدين.
(٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب طينة المؤمن والكافر 3
2 باب آخر منه 15
3 باب آخر منه 21
4 باب 32
5 باب 35
6 باب 36
7 باب 42
8 باب 43
9 باب 44
10 باب 46
11 باب الإخلاص 49
12 باب الشرائع 57
13 باب دعائم الإسلام 61
14 باب 74
15 باب آخر منه 85
16 باب 87
17 باب 101
18 باب السبق إلى الإيمان 121
19 باب درجات الإيمان 130
20 باب آخر منه 135
21 باب نسبة الإسلام 138
22 باب خصال المؤمن 143
23 باب 151
24 باب صفة الإيمان 159
25 باب فضل الإيمان على الإسلام واليقين على الإيمان 163
26 باب حقيقة الإيمان واليقين 168
27 باب التفكر 174
28 باب المكارم 178
29 باب فضل اليقين 186
30 باب الرضا بالقضاء 196
31 باب 206
32 باب حسن الظن بالله عز وجل 227
33 باب الطاعة والتقوى 235
34 باب العفة 251
35 باب اجتناب المحارم 253
36 باب أداء الفرائض 257
37 باب استواء العمل والمداومة عليه 259
38 باب العبادة 261
39 باب النية 265
40 باب 269
41 باب الإقتصاد في العبادة 271
42 باب 274
43 باب الصبر 277
44 باب الشكر 291
45 باب حسن الخلق 303
46 باب حسن البشر 312
47 باب الحياء 317
48 باب العفو 319
49 باب كظم الغيظ 323
50 باب الحلم 328
51 باب الصمت وحفظ اللسان 333
52 باب المداراة 343
53 باب الرفق 347
54 باب التواضع 354
55 باب 363
56 باب ذم الدنيا والزهد فيها 372
57 باب باب القناعة 407
58 باب الكفاف 412
59 باب تعجيل فعل الخير 415
60 باب الإنصاف والعدل 419
61 استدراك 428