منبسطا مسترسلا فقلت له: فلان ألقى في حقه كيت وكيت فقال لي: أشيعي تعرفه؟ قلت: أجل (1) قال: بالولاء والبراءة؟ - قلت: أجل، فألقى القضيب من يده ونزل على كرسيه ثم أومأ إلى غلام له فقال: يا غلام آت بالجريدة فأتى بجريدة وفيها أموال الرجل وهو مال لا يحصى فأمر برده ثم أمر له بخلعة وصرفه إلى أهله مكرما ثم قال: يابا عبد الله لقد بالغت في النصيحة وتلافيت أمري بسببه ثم قطع من جانبه رقعة من غير سؤال وكتب فيها " بسم الله الرحمن الرحيم يطلق لأحمد بن محمد بن خالد البرقي عشرة آلاف درهم وذلك من خراج ضيعته بقاشان " ثم صبر هنيئة وقال: " يابا عبد الله جزاك الله عنى خيرا لقد تداركت أمرى بسببه وتلافيت حالي من أجله " ثم قطع من جانبه رقعة أخرى وكتب فيها " بسم الله الرحمن الرحيم يطلق لأحمد بن محمد بن خالد البرقي عشرة آلاف درهم وذلك لاهدائه الصنيعة والعارفة إلينا " قال:
فملت على يده لأقبلها فقال: يابا عبد الله لا تشوبن فعلى ببغيض، والله لئن قبلت يدي لأقبلن رجلك، هذا قليل في حقه، هذا متمسك بحبل آل محمد عليهم السلام ".
قال المحدث النوري قدس الله تربته بعد نقل ترجمة الحكاية بالفارسية في كتاب الكلمة الطيبة ما محصله (2):
" يقول المؤلف: أبو الحسن المادراني هذا اسمه أحمد بن الحسن بن الحسن، و هو من خواص الشيعة وممن ورد التوقيع من إمام العصر عليه السلام إليه كما رواه السيد الجليل علي بن طاوس في كتاب فرج الهموم نقلا عن أبي جعفر الطبري في حكاية طويلة " فأخذ في نقله محصل الحكاية في كتابه بالفارسية قائلا في هامش الصفحة ما حاصله: " هذه القضية المتضمنة لوصية يزيد بن عبد الله وقصة الفرس والسيف أوردها المحدثون في كتبهم بطرق مختلفة ففي كتاب عيون المعجزات المنسوب إلى السيد المرتضى رحمه الله هكذا: ومن دلائل صاحب الزمان عليه السلام التي ظهرت من الغيب ما روت الشيعة عن أحمد بن الحسن (3) المادراني أنه قال: وردت الجبل مع شماتكين و أنا لا أقول بالإمامة إلا أني كنت أحب أهل البيت عليهم السلام جملة إلى أن مات يزيد بن عبد الله التميمي صاحب شهرزور (4) وكان من ملوك الأطراف وله نتاج من الدواب