الحسين بن سعيد، وابن أبي نجران، وأبي يحيى الواسطي ويروى عنهم أحمد بن محمد بن خالد أيضا كما يفهم من كتب الرجال (إلى آخره) ويقال: إن أحمد بن فارس صاحب مجمل اللغة وأبو الفضل العباس بن محمد بن النحوي الملقب بعرام شيخي الصاحب بن عباد كلاهما من تلاميذ البرقي وعنه أخذا ".
قال ياقوت في كتابه معجم البلدان في ضمن الكلام على برقة ما لفظه:
" برقة أيضا من قرى قم من نواحي الجبل قال أبو جعفر فقيه الشيعة: " أحمد بن أبي عبد الله محمد بن خالد بن عبد الرحمن بن محمد بن علي البرقي أصله من الكوفة وكان جده خالد قد هرب من عيسى بن عمر مع أبيه عبد الرحمن إلى برقة قم فأقاموا بها ونسبوا إليها ولأحمد بن أبي عبد الله هذا تصانيف على مذهب الإمامية وكتاب في السير تقارب تصانيفه أن تبلغ مائة تصنيف ذكرته في كتاب الأدباء وذكرت تصانيفه، وقال حمزة بن الحسن الأصبهاني في تاريخ أصبهان: " أحمد بن أبي عبد الله البرقي كان من رستاق برق روذ قال:
وهو أحد رواة اللغة والشعر واستوطن قم فخرج ابن أخته أبا عبد الله إلى أصبهان واستوطنها والله الموفق ".
أقول: واما كلمات من بقي من علماء الرجال وغيرهم في حق البرقي فتطلب من محالها لأن فيما ذكرناه كفاية، فالأولى عطف العنان إلى ما يستطرف ذكره هنا مما هو مستور في الخبايا ومذكور في الزوايا ولا يصل إليه إلا بعض من الناس إما المصادفة واتفاق وأما الخبرة وبصيرة وكثرة اطلاع وطول باع فنقول والله المستعان:
أمور شتى يقتضى المقام ذكرها قال المسعودي في مقدمة مروج الذهب عند ذكره من صنف في التأريج ما لفظه:
" ومحمد البرقي بن خالد البرقي الكاتب صاحب التبيان، وولده أحمد بن محمد بن خالد البرقي ".
وينقل عنه صاحب تأريخ قم كثيرا فقال في وجه تسمية قم بناء على ما في ترجمة الكتاب ما حاصله: " وچنين روايت كرده است أحمد بن أبي عبد الله برقى در كتاب بنيان كه شهر قم را از برأي آن قم نام كردند إلخ " فمن أراد موارد نقله عن البرقي فليراجع ترجمة التأريخ فإنه مطبوع ومفهرس.