نقل المامغاني (ره) في ضمن فوائد عن الشيخ البهائي (ره) ما لفظه (1):
فائدة - البرقي يروى عن الصادق (ع) في الأغلب بأكثر من واسطة وقد يروى عنه بواسطة واحدة كما رواه قبل أبواب الزيادات في فقه الحج بتوسط داود بن أبي يزيد العطار وكما روى في أول باب صلاة الخوف عن زرعة وكما روى عن وهب بن وهب في سجدة التلاوة وأكثر ما يروى البرقي عن محمد بن سنان بلا واسطة وقد يروى عنه بواسطة بعكس ما يرويه عن عبد الله بن سنان فإن أغلبه بواسطة وقد يروى عنه بغير واسطة فإذا روى عن ابن سنان بلا واسطة من غير تصريح باسمه فالأغلب أنه محمد لا عبد الله ".
أمارة جلية أخرى تدل على شهرة البرقي وعظمته ومما ينادى بأعلى صوته إلى اشتهار عظمة البرقي وثبوت جلالته بين الفرقة الحقة ووضوح تأثير آثاره العلمية في أذهان من بعده من الشيعة وأنفسهم ما ذكره صاحب بعض فضائح الروافض (2) بناء على ما نقله عنه المتكلم الجليل النبيل، الشيخ عبد الجليل القزويني رضوان الله عليه في أوائل كتاب بعض مثالب النواصب (3) ونص كلامه على ما نقله هذا: " آن گروه كه أين مذهب نهادند محمد چهار بختان بود، وأبو الخطاب محمد بن أبي زينب، وپسران نوبخت، وزكرياى شيره فروش، وجابر جعفي، ويونس بن عبد الرحمن الرافضي، ومحمد بن محمد بن النعمان الأحول المعروف بشيطان الطاق، ومحمد سعيد، وأبو شاكر محمد بن ديصان، وهشام بن سالم الجواليقي، وهشام بن الحكم اليمامي، ومحمد بن محمد بن النعمان الحارثي المفيد، وأبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي، وأبو جعفر ابن بابويه، وأبو طالب الأسترآبادي، وأبو عبد الله از آل بابويه المجوسي، وزرارة بن أعين الشيباني، وابن البرقي ". فالكلام كما ترى في الدلالة على المطلوب كالنور في شاهق الطور، وجواب ما زعمه قائل الكلام من كون مذهب الشيعة موضوعا بواسطة هؤلاء المذكورين يطلب من كتاب بعض مثالب النواصب (4)