وعلاء بن رزق الله، عن بدر غلام أحمد بن الحسن، عنه قال: وردت الجبل، (الحديث) " وعبر العالم الفاضل المولى محمد محسن الكاشاني (1) رحمه الله تعالى عن ترجمة السند في كتاب التحفة السليمانية وهو ترجمة ارشاد المفيد بهذه العبارة (2) " علي بن محمد نقل كرده از عده أصحاب خود از أحمد بن الحسين وعلي بن رزق الله از بدر غلام أحمد بن حسين از أحمد بن حسين كه گفت: وارد جبل شدم إلخ ". وثانيهما تصريح الأربلي في كشف الغمة بأن صاحب القضية في الرواية المذكورة هو أحمد بن الحسن لا بدر غلامه وذلك لأنه أورده مرسلا بهذه العبارة (3) " وعن أحمد بن الحسن قال: وردت الجبل وأنا لا أقول بالإمامة ولا أحبهم جملة إلى أن مات يزيد بن عبد الله فأوصى في علته (إلى آخر الحديث) " فعلم أن لفظة " عنه " قد سقطت من السند في بعض الكتب وأن صاحب القضية هو أحمد وبدر إنما هو يروى القضية عن مولاه أحمد، والتأمل في القضية يكشف عن قرائن جلية تدل على ما ذكرناه فالأولى أن نذكر القضية عن دلائل الطبري وكتاب النجوم لابن طاوس فإنهما أورداها مبسوطة كما صرح به العلامة المجلسي (ره) في كلامه السابق نقله فنقول قال الطبري في دلائل الإمامة ما لفظه (4) حدثني أبو المفضل محمد بن عبد الله قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن جعفر بن محمد المقرى، قال: حدثنا أبو العباس محمد بن سابور، قال: حدثني الحسن بن محمد بن حيوان (5) السراج القاسم (6) قال: حدثني (7) أحمد بن الدينوري (8) السراج المكنى بابي العباس الملقب بأستاره قال: انصرفت من أردبيل إلى دينور أريد أن أحج وذلك بعد مضى أبي محمد الحسن بن علي (ع) بسنة أو سنتين وكان الناس في حيرة فاستبشروا أهل
(مقدمة المعلق ٣٥)