المحاسن - أحمد بن محمد بن خالد البرقي - ج ١ - الصفحة ١٥٩
العسر والنكد واللجاجة والكذب والحسد والبغي، وقال: لا يكون المؤمن مجازفا (1).
27 - باب الانفراد 97 - عنه، عن الحسن بن فضال، عن ثعلبة بن ميمون، عن أبي أمية يوسف بن ثابت بن أبي سعيد، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: ان تكونوا وحدانيين فقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله وحدانيا يدعو الناس فلا يستجيبون له، وقد كان أول من استجاب له علي بن أبي طالب صلوات الله عليه وقد قال له رسول الله صلى الله عليه وآله: " أنت منى بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبي بعدي ". (2) 98 - عنه، عن ابن فضال، عن علي بن شجرة، عن عبيد بن زرارة، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: ما من مؤمن الا وقد جعل الله له من ايمانه أنسا يسكن إليه حتى لو كان على قلة جبل يستوحش إلى من خالفه (3).
99 - عنه، عن ابن فضال، عن أبن فضيل، عن أبي حمزة الثمالي قال: سمعت أبا - عبد الله عليه السلام يقول: قال الله تبارك وتعالى: " ما ترددت عن شئ أنا فاعله كترددي

١ - ج ١٥، الجزء الأول. " باب علامات المؤمن وصفاته " (ص ٧٩، س ٢٠) قائلا بعده:
" بيان - " العسر " الشدة في المعاملات وعدم السهولة. و " النكد " العسر والخشونة في المعاشرات، أو قلة العطاء والبخل وهو أظهر، في القاموس " نكد عيشهم كفرح = اشتد وعسر، والبئر قل ماؤها، ونكد فلانا كنصر = منعه ما سأله أو لم يعطه الا أقله، والنكد بالضم = قلة العطاء ويفتح " و " اللجاجة " الخصومة. قوله (ع) " محاربا " أي بغير حق، وفي بعض النسخ " مجازفا " والجزاف معرب گزاف وهو بيع الشئ لا يعلم كيله ولا وزنه والمجازفة في البيع = المساهلة فيه، قال في المصباح: " يقال لمن يرسل كلامه إرسالا من غير قانون: جازف في كلامه، فأقيم نهج الصواب مقام الكيل والوزن، انتهى " وأقول: كأنه المراد هنا، وفي بعض النسخ بالحاء والراء المهملتين و " المحارف " بفتح الراء = المحروم المحدود الذي سد عليه أبواب الرزق، وفي كونه منافيا للايمان الكامل اشكال إلا أن يكون مبنيا على الغالب " فعلم أن النسخ بالنسبة إلى كلمة " مجازفا " مختلفة.
2 و 3 - ج 15، الجزء الأول، " باب الرضى بموهبة الايمان وأنه من أعظم النعم ".
(ص 40، س 10 و 13) قائلا بعد الحديث الثاني: " بيان - " القلة " بالضم أعلى الجبل، وقلة كل شئ أعلاه. " يستوحش إلى من خالفه " أي ممن خالفه والظاهر " لم يستوحش " كما في بعض النسخ بتضمين معنى الميل، أي لم يستوحش من الوحدة فيميل إلى من خالفه في الدين ويأنس به، في القاموس: " الوحشة = الهم والخلوة والخوف، واستوحش = وجد الوحشة ".
(١٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 ... » »»
الفهرست