3 باب الهداية من الله عز وجل 32 - عنه، عن أبي خداش المهدي، عن الهيثم بن حفص، عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: ليس على الناس أن يعلموا حتى يكون الله هو المعلم لهم، فإذا علمهم فعليهم أن يعلموا (1).
33 - عنه، عن عدة، عن عباس بن عامر، عن مثنى الحناط، عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن الله خلق خلقه فخلق قوما لحبنا، لو أن أحدهم خرج من هذا الرأي لرده الله إليه وإن رغم أنفه، وخلق قوما لبغضنا لا يحبوننا أبدا (2).
34 - عنه، عن محمد بن إسماعيل، عن أبي إسماعيل السراج، عن ابن مسكان، عن ثابت أبي سعيد قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: يا ثابت ما لكم وللناس، كفوا عن الناس ولا تدعوا أحدا إلى أمركم، فوالله لو أن أهل السماوات وأهل الأرضين اجتمعوا على أن يهدوا عبدا يريد الله ضلالته ما استطاعوا على أن يهدوه، ولو أن أهل السماوات وأهل - الأرضين اجتمعوا على أن يضلوا عبدا لله يريد الله هداه ما استطاعوا أن يضلوه، كفوا عن الناس ولا يقل أحدكم: " أخي، وابن عمي، وجاري "، فإن الله إذا أراد بعبد خيرا طيب روحه فلا يسمع معروفا إلا عرفه ولا منكرا إلا أنكره، ثم يقذف الله في قلبه كلمة يجمع بها أمره. عنه، عن أبيه، عن عبد الله بن يحيى، عن عبد الله بن مسكان، عن ثابت مثله. (3) 35 - عنه، عن عبد الله بن هشام بن سالم، عن سليمان بن خالد قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: يا سليمان إن لك قلبا ومسامع، وإن الله إذا أراد أن يهدى عبدا فتح مسامع قلبه، وإذا أراد به غير ذلك ختم مسامع قلبه فلا يصلح أبدا، وهو قول الله عز وجل " أم على قلوب أقفالها " (4) 36 - عنه، عن القاسم بن محمد وفضالة بن أيوب، عن كليب بن معاوية الأسدي قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: ما أنتم والناس، إن الله إذا أراد بعبد خيرا نكت في قلبه نكتة بيضاء فإذا هو يجول لذلك ويطلبه (5).