في طاعة الله، فإن أشد ما يكون أحدكم اغتباطا ما هو عليه لو قد صار في حد الآخرة وانقطعت الدنيا عنه، فإذا كان في ذلك الحد عرف أنه قد استقبل النعيم والكرامة من الله والبشرى بالجنة، وأمن ممن كان يخاف، وأيقن أن الذي كان عليه هو الحق، وأن من خالف دينه على باطل هالك (1).
40 - باب أرواح المؤمنين 163 - عنه، عن أبيه، عن حمزة بن عبد الله، عن جميل بن دراج، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: إن المؤمنين إذا أخذوا مضاجعهم أصعد الله بأرواحهم إليه، فمن قضى له عليه الموت جعله في رياض الجنة في كنوز رحمته ونور عزته، وان لم يقدر عليه الموت بعث بها مع أمنائه من الملائكة إلى الأبدان التي هي فيها (2).
164 - عنه، عن ابن فضال، عن حماد بن عثمان، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ذكر الأرواح أرواح المؤمنين فقال: يلتقون، قلت: يلتقون؟ - فقال:
يتساءلون ويتعارفون حتى إذا رأيته قلت: فلان (3).
165 - عنه، عن الحسن بن محبوب، عن إبراهيم بن إسحاق الجازي قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: أين أرواح المؤمنين؟ - فقال: أرواح المؤمنين في حجرات في الجنة، يأكلون من طعامها ويشربون من شرابها ويتزاورون فيها ويقولون: " ربنا أقم لنا الساعة لتنجز لنا ما وعدتنا "، قال: قلت: فأين أرواح الكفار؟ - فقال: في حجرات في النار، يأكلون من طعامها ويشربون من شرابها ويتزاورون فيها ويقولون: " ربنا لا تقم لنا الساعة لتنجز لنا ما وعدتنا " (4).
41 - باب في البعث 166 - عنه، عن أبيه، عن حمزة بن عبد الله الجعفري، عن أبي الحسن الدهني