ضلت عن راعيها وقطيعها فتاهت ذاهبة وجائية يومها، فلما أن جنها الليل بصرت بقطيع غنم مع راعيها فجاءت إليها فباتت معها في ربضتها متحيرة تطلب راعيها وقطيعها فبصرت بسرح قطيع غنم آخر فعمدت نحوه وحنت إليها فصاح بها الراعي الحقي بقطيعك فإنك تائهة متحيرة قد ضللت عن راعيك وقطيعك فهجمت ذعرة متحيرة لا راعى لها يرشدها إلى مرعاها أو يردها فبينا هي كذلك إذا اغتنم الذئب ضيعتها فأكلها، وهكذا يا محمد بن مسلم من أصبح من هذه الأمة ولا إمام له من الله عادل أصبح تائها متحيرا، ان مات على حاله تلك مات ميتة كفر ونفاق واعلم يا محمد أن أئمة الحق وأتباعهم على دين الله إلى آخره (1).
18 - عقاب من اتخذ إماما من الله إمام جور 48 - عنه، عن محمد بن علي، عن الحسن بن محبوب، عن العلا بن رزين، عن محمد بن مسلم، قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: ان أئمة الجور وأتباعهم لمعزولون عن دين الله والحق، قد ضلوا بأعمالهم التي يعملونها " كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف لا يقدرون على شئ مما كسبوا ذلك هو الضلال البعيد " (2).
49 - عنه، عن أبيه، عن القاسم الجوهري، عن الحسين بن أبي العلا، عن العزرمي، عن أبيه، رفع الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وآله قال: من أم قوما وفيهم أعلم منه أو أفقه منه لم يزل أمرهم في سفال إلى يوم القيامة (3).