أبي جعفر (عليه السلام) قال: لن تخلو الأرض من رجل يعرف الحق فإذا زاد الناس فيه قال:
قد زادوا، وإذا نقصوا عنه قال: قد نقصوا، وإذا جاءوا به صدقهم، ولو لم يكن ذلك كذلك لم يعرف الحق من الباطل (1).
202 - عنه، عن علي بن الحكم، عن الربيع بن محمد المسلمى، عن عبد الله بن سليمان العامري، عن أبي عبد الله (ع) قال: ما زالت الأرض ولله فيها حجة يعرف الحلال والحرام، ويدعو إلى سبيل الله، ولا ينقطع الحجة من الأرض إلا أربعين يوما قبل يوم القيامة، فإذا رفعت الحجة أغلق باب التوبة ولم ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أن ترفع الحجة وأولئك شرار من خلق الله، وهم الذين يقوم عليهم القيامة (2) 22 - باب حجج الله على خلقه 203 - عنه، عن محمد بن علي، عن حكم بن مسكين الثقفي، عن النضر بن قرواش قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: إنما احتج الله على العباد بما آتاهم وعرفهم (3).
204 - عنه، عن علي بن الحكم، عن أبان الأحمر، عن حمزة بن الطيار، عن أبي - عبد الله (ع) قال: قال لي: اكتب، فأملى: ان من قولنا: ان الله يحتج على العباد بالذي آتاهم وعرفهم ثم أرسل إليهم رسولا وأنزل عليه الكتاب وأمر فيه ونهى، وأمر فيه بالصلاة والصوم فنام رسول الله (صلعم) عن الصلاة فقال: أنا أنيمك وأنا أوقظك، فإذا قمت فصل ليعلموا إذا أصابهم ذلك كيف يصنعون، ليس كما يقولون: إذا قام عنها هلك، وكذلك الصيام، أنا أمرضك وأنا أصحك فإذا شفيتك فاقضه، ثم قال أبو عبد الله (ع): وكذلك إذا نظرت في جميع الأشياء لم تجد أحدا في ضيق ولم تجد أحدا إلا ولله عليه حجة وله فيه المشية، ولا أقول: إنهم ما شاءوا صنعوا، ثم قال: إن الله يهدى ويضل، وقال: ما أمروا إلا بدون سعتهم، وكل شئ أمر الناس به فهم يسعون له، وكل شئ لا يسعون له فموضوع عنهم، ولكن الناس لا خير فيهم، ثم تلا " ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون