إني أودك فكيف أعلم أنه يودني؟ - قال: امتحن قلبك فإن كنت توده فإنه يودك: (1) 351 - عنه، عن بعض أصحابنا، عن عبيد الله بن إسحاق المدايني قال: قلت لأبي الحسن موسى بن جعفر (ع): إن الرجل من عرض الناس يلقاني فيحلف بالله أنه يحبني أفأحلف بالله أنه لصادق؟ - فقال: امتحن قلبك، فإن كنت تحبه فاحلف وإلا فلا. (2) 36 - باب انزال الله في القرآن تبيانا لكل شئ 352 - عنه، عن علي بن حديد، عن مرازم، عن أبي عبد الله (ع) قال: إن الله عز وجل أنزل في القرآن تبيانا لكل شئ حتى والله ما ترك شيئا يحتاج إليه العبد، حتى والله ما يستطيع عبد أن يقول: " لو كان في القرآن هذا " إلا وقد أنزله الله فيه. (3) 353 - عنه عن عثمان بن عيسى، عن سماعة بن مهران قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: إن الله أنزل عليكم كتابه الصادق النازل، فيه خبركم، وخبر ما قبلكم، وخبر ما بعدكم، وخبر السماء، وخبر الأرض، فلو أتاكم من يخبركم عن ذلك لعجبتم. (4) 354 - عنه، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن محمد بن حمران، عن أبي - عبد الله (ع) قال: أتاني الفضل بن عبد الملك النوفلي ومعه مولى له يقال له: شبيب معتزلي المذهب ونحن بمنى فخرجت إلى باب الفسطاط في ليلة مقمرة فأنشأ المعتزلي يتكلم، فقلت ما أدرى ما كلامك هذا الموصل الذي قد وصلته، إن الله خلق الخلق فرقتين، فجعل خيرته في إحدى الفرقتين ثم جعلهم أثلاثا فجعل خيرته في إحدى الا ثلاث، ثم لم يزل يختار حتى اختار عبد مناف، ثم اختار من عبد مناف هاشما، ثم اختار من هاشم عبد المطلب، ثم اختار من عبد المطلب عبد الله، ثم اختار من عبد الله محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله فكان أطيب الناس ولادة، فبعثه الله بالحق وأنزل عليه الكتاب، فليس من شئ إلا وفي كتاب الله تبيانه (5) 355 - عنه، عن الحسن بن علي بن فضال، عن ثعلبة بن ميمون، عمن حدثه،
(٢٦٧)