الموصوفة بالنزاهة تعرف بالمعروفيات فأوصى إلي في حال علته التي توفي فيها أن أدفع شهريا كان له خاصة وسيفه ومنطقته إلى من سماه صاحب الزمان عليه السلام فخفت إن لم أدفع الشهري إلى اذكوتكين بن سماتكين (1) أن يلحقني منه تكبر ففكرت في نفسي وقومت الشهري والسيف والمنطقة في نفسي سبع مائة دينار ولم أطلع على ذلك أحدا من خلق الله إذ ورد علي توقيع من العراق: وجه بالسبع المائة الدينار التي لنا قبلك من ثمن الشهري والسيف والمنطقة فآمنت به عليه السلام وسلمت وصدقت واعتقدت الحق وحملت المال ".
لا يخفى: أن لفظة " كوتكين " في نسخ المنهاج من دون " إذ " في أولها بخلاف سائر النسخ فإنها في جميعها " إذ كوتكين " والله العالم بحقيقة الامر " وقال في كتاب النجم الثاقب في آخر الباب السادس (2) ما محصله: " الحسين بن حمدان الحضيني في كتابه (3) عن أبي علي وأبي عبد الله بن علي المهدي، عن محمد بن عبد السلام، عن محمد بن (4) النيسابوري، عن أبي الحسن أحمد بن الحسن (الفلاني (5) عن عبد الله، عن يزيد غلام أحمد بن الحسن قال: وردت الجبل وأنا لا أقول بالإمامة وأحبهم جملة إلى أن مات يزيد بن عبد الله وكان من موالي أبي محمد عليه السلام من جبل كوتكين (6) فأوصى إلي أن أدفع شهريا كان معه وسيفا ومنطقة إلى مولاي صاحب الزمان عليه السلام قال يزيد: فخفت إن أفعل ذلك فيلحقني سوء من سواد اذكوتكين فقومت الشهري و السيف والمنطقة بسبع مائة دينار على نفسي على أن أحمله وأسلمه إلى اذكوتكين فورد إلى التوقيع من العراق: احمل إلينا السبع مائة دينار قيمة الشهري والسيف و المنطقة وما كنت والله أعلم به أحدا فحملته من مالي مسلما " أقول: هذه الحكاية أوردها الكليني في الكافي والمفيد في الارشاد والشيخ في الغيبة مثل ما مر نقله وذكروا أن اسم الغلام " بدر " لكن ذكر الطبري في دلائله وابن طاوس في فرج الهموم في حديث طويل وهكذا غيرهما في غير الكتابين لكن مختصرا أن صاحب القضية أحمد بن الحسن بن أبي الحسن المادراني مولى هذا العبد وهو كان كاتب اذكوتكين الذي كان