قال خاتم المحدثين الحاج ميرزا حسين النوري طيب الله مضجعه في الباب الثاني من كتاب دار السلام في حرف الألف من حقوق الاخوان تحت عنوان " الاخلاص " (1) ما لفظه:
" في منهاج الصلاح في مختصر المصباح لاية الله العلامة في أعمال أواخر ذي الحجة عن أحمد بن محمد بن عبد الله البرقي صاحب المحاسن قال: " كنت نزيلا بالري على أبي - الحسن الماذرائي كاتب كوتكين وكانت لي عليه وظيفة في كل سنة عشرة آلاف درهم أخرجها عن خراج ضيعتي بقاشان فلحقتني المطالبة بالمال وشغل عني ببعض أسبابه فبينما أنا ذات يوم على قلقي وارتماضي إذ دخل على شيخ مستور وقد نزف دمه وهو ميت في صورة الاحياء فقال: يا أبا عبد الله تجمع بيني وبينك عصمة الدين وموالاة الأئمة الطاهرين عليهم السلام فأنهضني في هذا الامر لله ولساداتنا، فقلت له: وما ذاك؟ - فقال: إنه قد ألقي في حقي أني كاتبت السلطان سرا بأمر كوتكين فاستحل بذلك مالي ودمي فأنعمت له بقضاء الحاجة وانصرف وفكرت بعد انصرافه وقلت: إن طلبت حاجتي وحاجته لم تقضيا معا وإن طلبت حاجته لم يقض حاجتي ولم يطب برده نفسي فقمت من وقتي وساعتي إلى خزانة كتبي فوجدت حديثا قد رويته عن جعفر بن محمد الصادق (ع) وهو " من أخلص نيته في قضاء حاجة أخيه المؤمن جعل الله نجاحها على يديه وقضى له كل حاجة في نفسه " قال: فقمت من وقتي وساعتي وركبت بغلتي وجئت إلى باب أبي الحسن الماذرائي فمنعني بعض الحجاب وأنعم بعض ثم اتفقوا على إدخالي فدخلت فوجدته في روشن (2) له متكئا على داربزين (3) وفي