____________________
وقال سبحانه: * (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) * (1) فإن الآية الشريفة تدل على لزوم العمل بكل حكم وأمر صادر من الله تعالى ورسوله وأولي الأمر، ومقتضى اطلاقها ذلك حتى في ما يرجع إلى شؤون الأمة وإدارة المملكة الإسلامية، وليس معنى الحكومة من قبل الله تعالى إلا ذلك، بل في بعض النصوص صرح الإمام (عليه السلام) بأن الإطاعة المأمور بها في الآية أريد بها الإطاعة في الأوامر الصادرة عن المعصومين عليهم السلام فيما يرجع إلى إدارة شؤون الأمة لاحظ خبر عيسى بن السري قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) حدثني عما بنيت عليه دعائم الاسلام إذا أنا أخذت بها زكى عملي ولم يضرني جهل ما جهلته بعده، فقال (عليه السلام): شهادة أن لا إله الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآلة، والإقرار بما جاء به من عند الله وحق في الأموال من الزكاة، والولاية التي أمر الله بها ولاية آل محمد - إلى أن قال - قال الله عز وجل: * (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) * فكان علي ثم صار من بعده حسن ثم من بعده حسين ثم من بعده علي بن الحسين ثم من بعده محمد بن علي، ثم هكذا يكون الأمر، إن الأرض لا تصلح إلا بإمام (2).
وصحيح بريد العجلي عن أبي جعفر (عليه السلام) في قول الله عز وجل:
* (فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما) * جعل منهم الرسل والأنبياء والأئمة، فكيف يقرون في آل إبراهيم وينكرونه في آل محمد صلى الله عليه وآله، قال: قلت: * (وآتيناهم ملكا عظيما) * قال: الملك العظيم أن جعل فيهم أئمة
وصحيح بريد العجلي عن أبي جعفر (عليه السلام) في قول الله عز وجل:
* (فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما) * جعل منهم الرسل والأنبياء والأئمة، فكيف يقرون في آل إبراهيم وينكرونه في آل محمد صلى الله عليه وآله، قال: قلت: * (وآتيناهم ملكا عظيما) * قال: الملك العظيم أن جعل فيهم أئمة