وإن كانت واجبة قال " لوجوبها ".
وتعلم القرآن واجب، فمنه ما يجب على الأعيان وهو سورة الفاتحة عينا وسورة غير العزائم لأجل الصلاة على التخيير، وكذا الآيات الدالة على التوحيد فإنه يجب واحدة منها على التخيير على الأعيان ولا يجب الكل على الأعيان، وغير ذلك واجب على الكفاية لا الاكتفاء بالآحاد فيه بل إذا قام به عدد يوجب التواتر ويحصل العلم بنقله، فإذا لم يحصل له العلم بذلك فدائما ينوي بتعليمه وتعلمه وتلاوته الوجوب فيقول: أقرأ القرآن لوجوبه قربة إلى الله.
وترك القرآن وإهماله دائما يقرب من التكفين.
وعند علمه بقيام من يحصل التواتر بتعلمه يجوز له نية الندب في تلاوته فيقول: أقرأ القرآن لندبه قربة إلى الله.
وكذا نية استماعه وكتبته، وكذا الأحاديث المنقولة عن النبي والأئمة عليهم السلام بما يتعلق بالأحكام منها واجب على الكفاية ينوي الوجوب فيقول: أسمع الحديث لوجوبه قربة لله.
وأما المستحب منها فينوي عند كل فعل الاستحباب والقربة.