كما نقل عن مولانا أمير المؤمنين عليه السلام حيث قال - بعد ما أمر عثمان الناس بقوله: لبيك بحجة - قال: (ع) لبيك بحجة وعمرة (1)، وفي بعض الأخبار انوهما (أي العمرة والحج) معا حتى أن في بعض الأخبار أن المعتمر محتبس لا يخرج من مكة حتى يأتي بالحج فيستفاد من هذه الأخبار أن عمرة التمتع وحجه كالشئ الواحد وعمل فأرد ويحتمل أن يكون حج التمتع وعمرته بمنزلة ركعات صلاة واحدة فإذا كان كذلك تلزمه نية واحدة لجملته ولا ينافيها لزوم النية لكل واحد من أفعاله لأنه من باب استمرار النية هذا إذا كانا بمنزلة ركعات صلاة واحدة وأما إذا كانت العمرة بمنزلة صلاة الظهر والحج بمنزلة صلاة العصر فيصيران فعلين مستقلين مرتبط أحدهما بالآخر فكما لا يجوز الاتيان بالعصر قبل الظهر فكذا لا يجوز اتيان العمرة بدون الحج أو اتيان الحج قبل اتيان العمرة. فلا يحتاج حينئذ تصديرهما معا بالنية بل يكفي النية لكل فعل من أفعالها وفي كثير من الأخبار الواردة في انقلاب العمرة المفردة إلى عمرة التمتع ما يدل على عدم لزوم نية التمتع منها موثقة سماعة عن
(٥٠)