وجوب الحج في الآية المباركة مع وضوح ضعفه فلا يلزم حينئذ ما ذكره رحمه الله لأن وجوب المشي يصير وجوبا مقدميا تبعيا فلا مانع من جعله موردا للإجارة لأن المشي ليس مطلوبا ذاتيا بل للتوصل إلى اتيان الحج فلذات يصح الحج ولو كان المشي إليه من الأرض المغصوبة أو على الدابة المغصوبة إلا أن حجه صحيح وهذا الوجه هو الأقوى.
أقول: إلى هنا انتهت كتابتنا لمقدمات الحج في المسودة من تقريرات بحث السيد الأستاذ آية الله الحاج السيد محمد رضا الموسوي الكلپايكاني رضوان الله تعالى عليه ومع الأسف جدا أنه قد فاتنا باقي مقدمات الحج إلا أن من المبشرات أن العالم الفاضل المعاصر الحاج الشيخ أحمد الصابري الهمداني وفقه الله لمراضيه قد جمع جميع مقدمات الحج في المجلد الأول من كتاب الحج من تقريرات بحث