فقال رجل: أنحل ولم نفرغ من مناسكنا؟ فقال: نعم فلما وقف رسول الله صلى الله عليه وآله بالمروة بعد فراغه من السعي أقبل على الناس بوجهه فحمد الله و أثنى عليه ثم قال: إن هذا جبرئيل وأومأ بيده إلى خلفه يأمرني أن آمر من لم يسق هديا أن يحل ولو استقبلت من أمري مثل الذي استدبرت لصنعت مثل ما أمرتكم ولكني سقت الهدي ولا ينبغي لسائق الهدي أن يحل حتى يبلغ الهدي محله.
قال: فقال له رجل من القوم لنخرجن حجاجا وشعورنا تقطر؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله أما إنك لم تؤمن بعدها (بهذا ظ) أبدا الحديث (1).
ثم إن الدليل على كون الحج على ثلاثة أقسام بعد الاجماع بل ضرورة المسلمين هو الروايات الكثيرة.
منها صحيحة معاوية بن عمار قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول الحج ثلاثة أصناف حج مفرد وقران وتمتع بالعمرة إلى الحج وبها أمر رسول الله صلى الله عليه وآله والفضل فيها ولا نأمر الناس إلا بها (2)