جامع المدارك - السيد الخوانساري - ج ٣ - الصفحة ٧
الغليان وقبل ذهاب الثلثين إن قلنا بنجاسته حيث أنه وإن قلنا بنجاسته عينا كالخمر لكنه مال عرفا وقابل للانتفاع المحلل ويكون معدا للانتفاع بخلاف الخمر القابلة للتخليل بالعلاج، فالمتشرعة لا يتوجهون إلى العصير الخمري ويتوجهون إلى العصير المذكور وعلى هذا فلا يبعد الجواز في الدهن مطلقا، ولو لغير الاستصباح تحت السماء حيث أنه قابل لأن يصير صابونا، وبعض منه قابل للطلي في مقام المعالجة بل الظاهر أن صبه على الأرض والاعراض عنه يعد تبذيرا بخلاف صب الخمر عليها.
ولعل ذكر خصوص الاستصباح في بعض الأخبار من باب التنبه على القابلية للانتفاع المحلل.
فمنها الصحيح عن معاوية بن وهب عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له: " جرذ مات في سمن أو زيت أو عسل؟ فقال: أما السمن والعسل فيؤخذ الجرذ وما حوله، و الزيت يستصبح به " (1) وزاد في المحكي عن التهذيب (2) أنه يبيع ذلك الزيت و بينه لمن اشتراه ليستصبح به. ومنها ما عن أبي بصير في الموثق " عن الفأرة تقع في السمن أو الزيت فتموت فيه؟ قال: إن كان جامدا فاطرحها (فتطرحها خ ل) وما حولها و يؤكل ما بقي، وإن كان ذائبا فأسرج به وأعلمهم إذا بعته " (3).
وأما عدم جواز بيع ما يذاب من شحوم الميتة وألياتها وعدم جواز الاستصباح بها فيدل عليه خبر السكوني المتقدم مع أن الظاهر عدم توجه العقلاء بهذه المنفعة ولا معارض للخبر المذكور.
(والثاني الآلات المحرمة كالعود والطبل والزمر، وهياكل العبادة المبدعة كالصنم والصليب، وآلات القمار كالنرد والشطرنج).
الظاهر عدم الخلاف في حرمة التكسب بالمذكورات ويدل عليها مواضع من رواية تحف العقول منها قوله: " أما وجوه الحرام من البيع والشراء فكل أمر يكون فيه الفساد " وقوله: " أو شئ يكون فيه وجه من وجوه الفساد " وقوله: " وكل منهي

(٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كتاب التجارة الفصل الأول ما يحرم التكسب به 2
2 الأول الأعيان النجسة 2
3 الثاني الآلات المحرمة 7
4 الثالث ما يقصد به المساعدة على المحرم 8
5 الرابع ما ينفع به كالمسوخ 12
6 الخامس الأعمال المحرمة 13
7 السادس حرمة الأجرة على الواجبات 37
8 عدم جواز أخذ ما ينثر في الأعراس إلا ما يعلم إباحته 50
9 جواز بيع عظام الفيل للأمشاط 50
10 جواز اشتراء ما يأخذه الجائر باسم المقاسمة 50
11 جوائز الظالم محرمة إن علمت بعينها 54
12 جواز الولاية عن العادل 58
13 جواز عدم جواز الولاية عن الجائر 58
14 الفصل الثاني في البيع وآدابه 65
15 البيع العقدي 66
16 المعاطاة 71
17 شروط المتعاقدين 73
18 البيع الفضولي 82
19 آداب التجارة ومستحباتها 132
20 مكروهات التجارة 135
21 حرمة الاحتكار 140
22 الفصل الثالث في الخيارات 143
23 خيار المجلس 143
24 خيار الحيوان 148
25 خيار الشرط 152
26 خيار الغبن 156
27 خيار التأخير 163
28 خيار الرؤية 168
29 أحكام الخيارات 170
30 الفصل الرابع في لواحق البيع 181
31 الفصل الخامس في الربا 234
32 حكم الأواني المصوغة بالذهب والفضة 270
33 الفصل السادس في بيع الثمار 273
34 الفصل السابع في بيع الحيوان 289
35 الفصل الثامن في السلف 316
36 في القرض 327
37 كتاب الرهن 342
38 كتاب الحجر 362
39 كتاب الضمان 379
40 القسم الثاني الحوالة 384
41 القسم الثالث الكفالة 387
42 كتاب الصلح 392
43 كتاب الشركة 400
44 كتاب المضاربة 406
45 كتاب المزارعة والمساقاة 419
46 كتاب الوديعة والعارية 433
47 كتاب الإجارة 453
48 كتاب الوكالة 476