بكلام مستقيم يصل إلى أحد وربما كان غيبة وقيل من رأى أن أحدا يرميه بسهم فان الرامي يرسل إليه رسولا بكلام خصوصا إذا رماه بالغرض وإن رماه بغير الغرض فإنه يرسل إليه كتابا بقدر مشير السهم. ومن رأى أنه يرمى سهما بلا نصل فإنه يرسل رسولا بغير قصد ومن رأى أنه يرمى بسهم فصار معوجا فإنه يدل على رسول خائن. ومن رأى أنه رمى الصيد بالسهم فإنه يسب رجلا أو جارية وقال ابن سيرين الرمي يؤول بالرسول فان رماه مصيبا فان رسوله يذهب إلى ما يرسل فيه ويقضى الحوائج وإن رماه مخطئا أي غير مصيب فتعبيره ضده، ومن رأى أنه رمى سهما وراح سهمه إلى غير النهاية فإنه يدل على انتشار اسمه وصيته إلى مالا نهاية له ويكون مشهورا في كل الأمور ومن رأى أن سهمه وقع في وسط مدينة أو قرية أو جماعة فإنه يدل على نفاذ أمره في ذلك المكان الذي وقع فيه وإن وقع في وسط حمير أو شئ من البهائم فإنه يدل على نفاذ أمره في ذلك المكان الذي وقع فيه في أقوام جهال وقال الكرماني: من رأى أنه رمى سهما وأصاب غلامه فإنه حصول مراده وقيل من رأى أنه رمى سهما فسار معوجا فإنه يؤول بارسال قاصد إلى مكان فيحصل منه خيانة والأسهم الكثيرة تؤول بالمال الكثير ومن رأى أنه وضع أسهما في تركاشه أو رآه مملوءا فإنه يؤول بحصول مال يدخره في مكانه وربما كان حصول خير منه لعياله ووعد جميل، وقال أبو سعيد الواعظ:
السهم يؤول بالفارس وإصابة الغرض في رميه دليل قضاء الحاجة وإن لم يصب فضد ذلك وإذا كان السهم بغير قوس