وإن كان القوس فارسيا كان السلطان أعجميا ومن رأى أن قوسه اتسع عليه أن يوتر أو استرخى في يده فإنه ينال ما يطلب من ملك أو امرأة أو ولد وربما يعسر عليه أمر ويلتوي ومن رأى أن قوسه بخلاف ذلك فتعبيره ضده ومن رأى أن قوسه انحنى من غير نزع ولا رمى فإنه يؤول بطول عمره إلى أن ينحني ظهره ويصير هرما وربما يصاب بمصيبة يبلغ منها كل مبلغ ومن رأى أنه باع قوسه فإنه مؤثر ما هو فيه من دين أو دنيا على غيره ومن رأى أن قوسه انكسر فإنه يؤول بحصول مصيبة فيما يملك فان أصلح كسره وعاد إلى ما كان عليه فإنه يؤول بذهاب شئ ثم يعود له وإن حصل فيه بعض خلل فالبعض يذهب والبعض يجده ومن رأى أنه يرمى بقوسه سهما فإنه إن كان صاحب منصب ينفذ كتبه وكلامه بقدر ما بلغ منه ومن رأى أنه مد قوسه إلى أن يجاوز الحد فإنه يؤول على وجهين ارتكاب أمر إلى أن يتجاوز الحد وقوة وظفر.
وقال جعفر الصادق رؤيا القوس تؤول على سبعة أوجه سفر وولد وأخ وامرأة وأوصاف حسنة وقوة ورجال صعاب بقدر شدة القوس وأما قوس البندق فإنه يؤول بكلام قبيح وغم وحزن وإيذاء الناس لان قوس البندق في طريق الدين غير محمود ومن رأى أن بيده قوس البندق ولكن ما يرمى به البندق فان حزنه يكون أقل. وقال الكرماني: من رأى أن بيده قوس بندق وهو يرمى به فإنه يقذف من يرميه لان أصل ذلك مكروه في الدين، وأما السهم والرمي به فإنه يؤول على أوجه قال دانيال السهم يؤول