أنه يضرب بالسيف يمينا وشمالا فيؤثر ضربه على شئ من المخلوقات سواء كان حيوانا أو جمادا أو نباتا أو سائلا فإنه يبسط لسانه بالكلام الذي لا يجوز وأولوا السيف باللسان لقوله تعالى - سلقوكم بألسنة حداد - فإذا كان بهذا المقتضى يدل على أنه إذا رأى أحدا ضربه بسيف فإنه يؤول بأنه يؤذيه بالكلام ويكون مبلغ ذلك بقدر ما قطع وقيل من رأى أنه مقلد أربعة سيوف فإنه يتزوج أربعة نسوة ومن رأى أنه مقلد بسيوف لا يعرف عددها فإنها مكروهة له، وقال السالمي من رأى أن بيده سيفا مسلولا قد أشهره لا ينوى أن يقاتل به فإنه ينال سلطانا أو ولدا أو زوجا وإن نوى أن يقاتل به يتهيأ للكلام به من يخاصمه ومن رأى أنه ضرب به إنسانا فإنه يبسط عليه لسانه على قدر الضرب وإن رأى أنه لا يخرج منه دم فان كلامه له في حق وصلاح وأمر يحصل له فيه نتيجة وإن خرج منه دم ولم يتلطخ به الضارب والمضروب فإنه كلام لا يحصل به نتيجة غير الأذية وغرامة المال وربما نال الضارب من المضروب مالا حراما لا بقاء له ومن رأى أنه ضرب إنسانا فقطع عنقه فإنه يوفى دين المضروب وربما يحسن إليه ومن رأى أن أحدا يضربه بسيف فيقطع أعضاءه فإنه على وجهين إن فرق الأعضاء سافر سفرا بعيدا وتفرقت أولاده أو نسله في البلدان وإن لم يفرق شيئا منها فإنه يسافر قريبا ويرجع بخير ومن رأى أن رجلا طعنه بالسيف من غير منازعة فان المطعون والطاعن شريكان في مصاهرة بين قوم أو ما أشبه ذلك ومن رأى أنه أعطى سيفا مبهما فإنه يأتيه ولد
(٨٨)