فإنه يؤول برسول غير ذي حزم وإذا كان بلا نصل طلب رسولا إلى امرأة وإذا كان نصله من ذهب فهي رسالة في مكروه، وقال بعض المعبرين: من رأى أن نصال سهمه من ذهب فإنه يؤول بالكرم لما قاله بعض الشعراء:
صيغت نصال سهامه من عسجد كيلا يعوقه القتال عن الندى * وقيل من رأى أن نصل سهامه من رصاص فإنه يرسل رسولا في أمر ويضعف حاله فيه وإن كان من صفر كانت لرسالة لاجل الحال وإذا كان من قزاز كانت الرسالة لاجل مال وإذا كانت من فضة فهو رسالة في حصول مال وإذا كان من حديد فهو رسالة في قوة بمسرة وأما السهم القوى السريع فكتاب نافذ فيه كلام بالغ وانكساره عجز وقيل من رأى أن بيده سهما أصاب عزا ورفعة وقيل إن السهم رجل رباه رجل آخر أجنبي والسهم للمرأة زوجها فمهما رأت فيه من زين أو شين يؤول فيه ومن رأى أنه يرمى سهما عرضا فإنه يرسل قاصدا في خفية بمكر ورميه مقلوبا قوة وربما كان إرساله قاصدا جاسوسا ومن رأى أن سهمه بغير ريش فهو رسول مختبر وربما كان كلاما ناقصا، أما الرمل في سبيل الله فإصابة ذكر جميل وشرف وعز ومن رأى أنه يرمى على أحد وهو يرمى عليه فالغالب مغلوب، وأما التركاش والجعبة فهما اللذان يوضع فيهما النشاب وبينهما فرق في الهيئة ولكن في علم التعبير حكمهما واحد وقال ابن سيرين الجعبة تؤول بالعز والجاه وقال أبو سعيد الواعظ: الجعبة تدل على ولاية بلدة لأهلها دون ما لم يكن أهلا لذلك