وأما النحاس فإنه يؤول على أوجه فمن رأى أنه أصاب نحاسا فإنه يصيب خيرا ورزقا وسبك النحاس اصطناع معروف لما فعله لإسكندر من سبك النحاس على سد يأجوج ومأجوج، ومن رأى أنه أصاب نحاسا غير معمول فإنه دخان وهول وإن كان معمولا فهو من الخدم والنحاس جنس من اليهود والدق على النحاس شهرة أخبار وقيل المطرق جنس من النصارى، ومن رأى أن له مطرقا منه فإنه يدل على حصول المال أو متاع الدنيا، والقزدير مال وحصول مراد واستعماله حصول فرج وهو في التعبير أجود من الرصاص، وأما ما يعمل منه فأنواع متفرقة على ما يأتي ذكرها مفصلا وأما المرآة فعلى أوجه قال ابن سيرين المرآة تدل على الولاية بقدر عظمها وصفائها، ومن رأى أنه أعطاها لاحد فإنه يدل على إيداع ماله. وقال الكرماني: من رأى أنه ينظر في المرآة وهي من حديد إن كانت امرأته حاملا فإنها تأتي بابن يشبه أباه وإن رأت امرأة أنها تنظر في المرآة وهي حامل فإنها تلد بنتا تشبهها وإن لم تكن حاملا وهي عقيم فان زوجها يخاصمها ويضربها وإن رأى صبى أنه ينظر في المرآة فإنه يحصل له أخت وإن رأى ملك أنه ينظر في المرآة أو عالم فإنه يدل على عزله. وقال جابر المغربي رؤيا الصورة الحسنة في المرآة بشارة وفرح والصور الغير حسنة هم وغم وحزن. وقال أبو سعيد الواعظ المرآة مختلف فيها فمنهم من قال هي مروءة الرجل ومرتبته على قدر كبر المرآة وجلائها، ومن رأى وجهه فيها فإنها تحسن مروءته، وإن رأى لحيته
(١٠٤)