علم كلام الله تعالى له وكلما كانت جيدة كان العلم أبلغ وأحسن. وقال جابر المغربي القلادة تدل على قدر الرجل وقيمته وولايته وجاهه فكلما كانت طويلة كانت أجود والقصر فيها بضد ذلك. وقال جعفر الصادق إذا كانت القلادة بعضها من ذهب فإنه يدل على الحج وإذا كانت جميعها من ذهب فإنه يدل على الولاية، وأما المخنقة فللرجال خناق وللنسوة زينة وولد وربما دلت لأهل الفساد على أمر مكروه لاشتقاق الاسم وأما العقود إذا كانت من الذهب وهي مكللة أو من ذهب وهي محرمة محشوة فإنها تؤول بعهد أو أمانة أو ميثاق أو وصية فمهما رأى في ذلك من حسن وجمال فهو وفاء بالعهد وإذا رأى بخلاف ذلك فتعبيره ضده واستدل بقوله تعالى - يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود - ومن رأى أن عليه عقودا كثيرة فإنه يضعف عما ذكرناه هذا إذا رأى بحملها ثقلا والعقد يؤول للمرأة بالزوج، وأما القرط وهو الحق الذي يوضع بالآذان فإنه يؤول على أوجه فمن رأى في أذنه قرطا فإنه يشتهى سماع الغناء فان رأى في ذلك شيئا من الجواهر أو نوعها وفى كل واحد منهما لؤلؤة أو أكثر من ذلك فإنه يجمع القرآن أو علم البر، ومن رأى في أحد قرطيه لؤلؤة دون الأخرى فإنه يحفظ نصف القرآن أو يفعل شيئا من البر لا يكون كاملا وقيل من رأى في أذنيه حلقا فإنه يكون عند الناس ذا زينة وجمال، ومن رأى في حلق أذنيه درا ثمينا فإنه يتعلم القرآن والعلم وإذا كان اللؤلؤ صغارا فإنه ينسى العلم ومن رأى في أذن امرأته حلقتين من ذهب أو فضة أو الواحدة
(٧٦)