وقيل رؤيا الذهب من حيث الجملة على أي وجه كان ليست بمحمودة، ومن رأى أنه أصاب ذهبا معمولا شبه آنية أو غيرها فإنه يصيبه هم يمكث والمصاغ خير من غيره، ومن رأى أنه أصاب صحفة من ذهب أو سبائك فإنه يصيبه هم غالب ورؤيا الذهب غرامة وحزن للرجال وللنساء محمودة إذا كان يلبس، ومن رأى أنه يأكل شيئا منه فإنه يدخر مالا لعياله، ومن رأى أن ذهبا مخزونا أو محزوما في العدال أو ما أشبه ذلك ولم يعاين لونه فإنه حصول مال وكذلك إذا كان في الأكياس فلا بأس بتعبير ذلك لمن رآه إذا كان من أهل الصلاح. وقال أبو سعيد الواعظ الذهب لا يحمد في التعبير لمعنيين: أحدهما أن لفظه مبنى على الذهاب والثاني صفرة لونه وتأويله حزن وكراهة حتى من يرى أن بيته من الذهب أصابه حريق، ومن رأى أنه أصاب سبيكة من ذهب ذهب ماله أو غضب عليه ملك وربما أصابه حزن من غرامة أو مرض أو غيرهما، ومن رأى كأنه يذيب الذهب فإنه يخاصم في أمر مكروه وقد طالت عليه ألسنة الناس، أما الدنانير فقال دانيال من رأى أن بيده دنانير عددها أكثر من أربعة فإنه يحصل له كراهية من أمر أو يسمع كلاما ويصعب عليه بقدر كثرة الدنانير وقلتها وإذا كان عدد الدنانير معروفا فإنه يكون همه قليلا. وقال ابن سيرين: إذا كان عدد الدنانير خمسة فإنه يدل على فعل شئ يكون مقبولا وإذا كان معه دينار واحد بحيث لا يكون كبيرا ولا صغيرا
(٦٥)