وقال الكرماني: الفضة الصحيحة تدل على الخبر الصحيح والمكسورة منها خبر كاذب وخصومة ومن رآها في شئ من الأوعية فإنها تدل على وديعة تودع عنده، ومن رأى أنه وجد قطعة فضة مذابة من معدنها أو أعطاها إياه أحد فإنه يدل على أنه يتزوج امرأة من تلك الديار والمعدن، ومن رأى أنه دخل في معدن الفضة فإنه يدل على أن امرأته تمكر به مكرا، ومن رأى أنه وجد فضة كثيرة فإنه يدل على حصول كنز بمقدار تلك الفضة.
وقال أبو سعيد الواعظ اختلف المعبرون في تأويل الفضة فمنهم من كرهها أصلا لما فيها من التنبيه على الانقباض وهو التفرق ومنهم من قال إنها تدل على مال محمود والتقرب منها يدل على جارية حسنة واستخراج النقرة من معدنها يدل على مكر امرأة يقع بها في ألسن الناس، ومن رأى أنه وهب له لبنة من فضة أصاب سلطانا، وأما الدراهم فإنها تؤول على وجوه بحسب اختلاف الطباع لان كثيرا من الناس إذا رأوا الدراهم في المنام يحصل له في اليقظة بمقدار ما رأى ومنهم من قال إذا رأى دراهم فإنه يسمع كلاما حسنا أو توحيد الله تعالى خصوصا إذا كانت لدراهم بيضاء جيدة وإذا كانت سوداء وعليها الصور فإنها تدل على الحرب والخصومة والدراهم الصحاح تدل على الخبر الصحيح والمكسورة منها تدل على الكذب، ومن رأى أنه أعطى له دراهم في كيس أو جراب أو في صرة فإنه يتكلم معه كلاما مخفيا ويحفظ سره، وأما الدراهم الصغيرة فتدل على الطفل الصغير وإن رأى أنه ضاع منه ذلك الدراهم الصغير فإنه يحصل له حزن