وقال الكرماني صنعة الأقواس تؤول بفعل صادر من السلطان والنشابي يؤول بالرسول وربما كان مرسلا لرسول، وقال جابر المغربي من رأى أنه صنع نشابا وأكمله فإنه يتحمل رسالة بين الأكابر، وقال أبو سعيد الواعظ النشابي يؤول بملك قوى يغرى العساكر والرماح يؤول برجل معاون وقال أبو سعيد الواعظ يؤول برجل صاحب ولاية وصانع السلاح يؤول برجل ينفع الناس ويحصل به خير وعدل والحداد يؤول برجل صاحب قيل وقال وإن كان من أهل الصلاح فهو حصول خير، وقال أبو سعيد الواعظ الحداد ملك مهاب بقدر قوته وحذاقته في عمله تدل على انقياد سائر الملوك له وقال الكرماني الحداد يؤول بجليس السوء والوزان يؤول بالقاضي فمن رأى أنه يزن شيئا فنقص فان قاضي ذلك المكان يميل في أحكامه وإن كان بخلافه فبضده والطبال رجل كذاب صاحب أقوال ضخمة شديدة والزمار يؤول على وجهين منهم من قال إنه نظيره ومنهم من قال صاحب أنغام والشاعر يؤول برجل لا يوافق قوله فعله فليحذر المعامل من مثله والمطرب يؤول برجل مرتكب الحرام والمغنى يؤول بالحكيم العالم والمكارى يؤول برجل صاحب رأى وتدبير وولاية ومصلح الاشغال والمعيشة وربما كان معلما وجلاب الغنم يؤول بجامع المال وربما كان جامعا بين الرجال والنسوة والصياد يؤول برجل يحتال في رزقه بالمكر والحيلة والخديعة وربما يكون كسبه من النسوة لتغلبه عليهن وصياد الكواسر
(٢٩٧)