من أي نوع كان فتقدم ذكره في مناسبته، وقال السالمي: من رأى أنه يحمل خشبة فإنه يتكلف بمؤونة رجل منافق وإن ركب عليها فبضده، وأما القصب فإنه يؤول على أوجه فمن رأى أن معه قصبا كثيرا فإنه يدل على حصول شئ بتعب قليل، وأما المقصبة فإنها تؤول على أناس ضخامتهم، وأما قصب السكر فإنه تقدم في فصله ومحله في الباب الرابع والأربعين، وقال أبو سعيد الواعظ:
من رأى في يده قصبة وهو متكئ عليها فإنه قد بقي من عمره قليل ويكون موته في فقر والأصل فيه أن كل مجوف لا بقاء له وقيل إنه يدل على النميمة وقيل ما يعمل من القصب من آلات فإنها تؤول بالخدام، وأما البوارئ ونحوها فإنها تؤول على أوجه من رأى أن له بارية من قصب فإنها تؤول بحصول منفعة بامرأة وقال جعفر الصادق:
البارية تؤول على ثلاثة أوجه منفعة قليلة وطلب امرأة واشتغال في رياسة بيته، وأما السلال وما يستعمل من القصب ونحو ذلك فإنها تؤول بالخدم فليعتبر ذلك الشئ، ومن رأى سلا معمولا من قصب وبه شئ فيعتبر ذلك الشئ إن كان مما يحب نوعه فذلك الخادم يكون صالحا لما يقصده وإن كان نوعه مما يكره فتعبيره ضده، ومن رأى قصبا مقطعا معلقا بسبب شئ من دلك وما أشبهه فإنه يؤول بالمال، ومن رأى أنه ادخر شيئا من هذه الأنواع جميعها أو ملكها فإنه يؤول بالخير ليس له في ذلك إنكار ولا كره لما فيها من المنافع، وأما القنب فإنه يؤول على أوجه ومن رأى أنه ممسك حبلا من قنب فإنه يؤول بطول حياته ويكون محكما في الدين