ومن رأى أنه أصاب شيئا من عظمه أو لحمه أو جلده فإنه يصيب مالا من عدوه بقدر ذلك. وقال أبو سعيد الواعظ التمساح شرطي لأنه شر ما في البحر لا يأمنه صديق ولا عدو وهو لص خائن أو تاجر متحيل. وأما الدرفيل فإنه يؤول برجل ضخم لا يثبت على حالة واحدة ولحمه وعظمه وجلده مال، وقيل من رأى درفيلا وكان قصده معاملة أحد ومصاهرته أو ما أشبه ذلك وكان بهذه الصفة فليحذر، وأما بقر البحر فإنه في التأويل قريب منه ولكن الاختلاف بينهما أنه يثبت بخلاف لدرفيل وأما فرس البحر فإنه يؤول بمنفعة لمن أحرزه، وقيل يؤول بانسان على قدره في الخطر، وأما السرطان فقال الكرماني يؤول بانسان عظيم النسب بعيد الهمة عسر الاخلاق، وقيل السرطان يؤول برجل سيئ الخلق دنئ الهمة حقود وقيل صديق أعوج غير موافق، وأما العلق فعدو طماع فمن رأى العلق دخل في حلقه فإنه عدو يكون من بيته ويجلس معه. وقال الكرماني: العلق عيال تأكل من مال غيره لا من ماله، ومن رأى علقا كثيرا اجتمعت عليه وتمص دمه فإنه يؤول بنقصان ماله، وقيل من رأى علقا مشتبكا فيه وقلعه فإنه يتخلص من هم وغم. وقال بعض المعبرين إذا رأت امرأة علقة التصقت بها فربما أنها تحمل لقوله تعالى - خلق الانسان من علق -، وأما الضفدع فإنه يؤول بانسان عابد مجتهد والجماعة منها من جند الله تعالى، ومن رأى أنه أصاب ضفدعا فإنه يصحب رجلا خيرا فاضلا. ومن رأى ضفادع كثيرة جدا نزلت بأرض
(٢١٣)