وقال جعفر الصادق: السماني تؤول على أربعة أوجه ولد غلام أو خادم ورزق حلال ومنفعة ومال وأما السلوى فإنه يؤول بحصول رزق من لله تعالى ليس لاحد فيه منة من المخلوقين لقوله تعالى - وأنزلنا عليكم المن والسلوى -. وأما اليمام فإنه يؤول كتأويل الحمام وربما كانت امرأة غريبة. وأما الهدهد فإنه يؤول على أوجه قيل رجل ذكى عالم بأشغال الناس الخفية ولكن ثناؤه سيئ لان الهدهد رائحته كريهة وقال الكرماني رؤيا الهدهد تؤول بصاحب خبر أو رسول، ومن رأى أن الهدهد قد ناقض معه فإنه يدل على خير، ومن رأى أنه قتل هدهدا فإنه يقهر أهل العلم. وقال أبو سعيد الواعظ:
الهدهد يؤول برجل بصير في علمه يتكلم في دينه. وقال السالمي من رأى أنه أصاب هدهدا ورآه واقفا بين يديه فان ذلك خير صحيح يرد عليه من بلاد بعيدة لقوله تعالى في قصة سليمان عليه السلام - وجئتك من سبأ بنبأ يقين - وقيل من أصاب هدهدا أو ملكه فإنه يتمكن من سلطان أو من كاتب نبيل أو ذي بصر ناقد بالأمور ولكن ناقص الدين، ومن رأى أنه ذبح هدهدا أو قهره فإنه يظفر برجل كذلك، ومن رأى أنه أصاب هدهدا أنثى فإن كان عزبا يتزوج ولحمه وريشه مال. وقال جعفر الصادق رؤيا الهدهد تؤول على أربعة أوجه خبر سار وعلو قدر وظفر وفهم. وأما الهزار فإنه ولد حسن الصوت ضعيف الحال ذو علم وأدب ووقار محبوب القلب، ومن رأى أنه أمسك هزارا في بستان فإنه يدل على المواصلة بأناس أخيار. وقال جعفر الصادق الهزار يؤول