شيئا من الطير المائي سواء عرفه أو لم يعرفه فإنه حصول خير ورياسة وإدراك ما يريد بقدر ذلك الطير في عظمه وريشه ما لم يفظع لذلك وقيل من رأى طيرا حط عليه فإنه يدل على حصول مراد وإن رأى بخلاف ذلك فتعبيره ضده. وقال ابن سيرين:
كلما رأى الانسان طيرا كبيرا فإنه يؤول بعلو همته، ومن رأى طيورا تصيح في مكان فإنه يؤول بالهم والمصيبة لاجل ذلك المكان وقيل من رأى أنه يتكلم مع طير فإنه حصول عز ورفعة وموت الطير في اليد من غير سبب حصول هم وغم، ومن رأى أنه يحمل طيرا على ظهره فإنه حصول هم وفزع لمن كان الطير منسوبا له ومن رأى طيرا قعد فوق رأسه فإنه حصول منفعة وفائدة.
ومن رأى أن طيرا ألقى إليه لحما أو عظما فإنه يجد مالا ويحصل له منفعة وقال إسماعيل الأشعث:
إن كانت الطيور مختلفة في بلد أو في قرية فإنه يدل على وصول عسكر غريب في المكان، ومن رأى طيرا قلع عينيه فإنه يدل على فساد دينه من شخص وقيل طيور الماء أحسن رؤيا من بقية الطيور ولحومها وريشها وعظامها مال ورفعة لان معيشتها من البر والبحر. وقال أبو سعيد الواعظ:
الطيور المعروفة تؤول بالأولاد والمجهولة تؤول بالبشارة وإذا كانت الطيور مجتمعة على رأسه فإنه يؤول بالرياسة العظيمة لقوله تعالى في قصة سليمان عليه السلام - والطير محشورة كل له أواب - والملك إذا رأى طيورا في قفص تصيح فإنه يتعين عليه افتقاد من في السجن فإنهم كذلك. وأما مناقير الطيور فإنها تؤول بالمال والقوة فمن رأى أنه أصاب