ما زاد من العمامة إن كان بقدرها مرة فتكون الزيادة على ذلك القدر وتعتبر ما هو أكثر من ذلك أو دونه وإن كان حاكما فإنه زيادة في حكمه وإن كان من ذوي المناصب أصاب بسطة في شغله، ومن رأى على رأسه عمامة وليست تلك العمامة ممن بلبسها مثله كما إذا كان فقيها ورأى على رأسه عمامة تركي أو تركيا فرأى على رأسه عمامة فقيه فليس ذلك بمحمود لكليهما ومن رأى أن على رأسه عمامة وضيعة فإنها من عمائم الموتى وإذا رأى الرئيس أن على رأسه عمامة منسوبة لعوام الناس وأراذلهم فإنه يؤول بالوضاعة وليس ذلك بمحمود وإن رأى العامي أن على رأسه عمامة من عمائم أهل الفضل فهي محمودة في حقه وزيادة في شغله وأبهة في علمه ومن رأى على رأسه عمامة وهي معتمة فإنه يحج أو يتغرب وإن كان مريضا مات لان العمامة المعتمة من هيئة الموتى. وقال أبو سعيد الواعظ:
العمائم تيجان العرب ولبسها يدل على الرياسة وقد روى أن أبا مسلم رأى في منامه كأن رسول الله صلى الله عليه عممه بعمامة حمراء وكورها على رأسه اثنتين وعشرين كورة فذكر رؤياه لاحد من المعبرين فقال تلى الامر اثنتين وعشرين سنة فكان كذلك، ومن رأى نه يلوى العمامة على رأسه ليلا فإنه يسافر سفرا في ذكر وبهاء والعمامة إذا كانت من حرير فليست محمودة وربما كانت مالا من وجه حرام وإذا كانت من القطن كان المال حلالا من وجه طيب وإذا كانت من صوف أبيض دلت على الصلاح والديانة والخز يدل على الغنى وقيل من رأى أنه يلبس عمامة مجهولة لا يعرف لونها ولا هيأتها فهي