والحجامة على ظهر القدم تنوب عن فصد الصافن، وهو: عرق عظيم عند الكعب. وتنفع من قروح الفخذين والساقين (1)، وانقطاع الطمث، والحكة العارضة في الأنثيين.
والحجامة في أسفل الصدر نافعة من دماميل الفخذ وجربه وبثوره، ومن النقرس والبواسير والفيل وحكة الظهر.
فصل في هديه في أوقات الحجامة روى الترمذي في جامعه - من حديث ابن عباس، يرفعه -: إن خير ما تحتجمون فيه يوم سابع عشرة أو تاسع عشرة، ويوم إحدى وعشرين " (2).
وفيه عن أنس: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: يحتجم في الأخدعين والكاهل، وكان يحتجم لسبعة عشر، وتسعة عشر، وفى إحدى وعشرين (3) ".
وفى سنن ابن ماجة - عن أنس مرفوعا -: " من أراد الحجامة: فليتحر سبعة عشر، أو تسعة عشر، أو إحدى وعشرين. ولا يتبيغ بأحدكم الدم، فيقتله (4) ".
وفى سنن أبي داود - من حديث أبي هريرة مرفوعا -: " من احتجم لسبع عشرة، أو تسع عشرة، أو إحدى وعشرين -: كانت شفاء من كل داء " (5). وهذا معناه:
من كل داء سببه غلبة الدم.
وهذه الأحاديث موافقة لما أجمع عليه الأطباء: أن الحجامة - في النصف الثاني، وما يليه من الربع الثالث من أرباعه - أنفع من أوله وآخره، وإذا استعملت عند الحاجة إليها، نفعت أي وقت كان: من أول الشهر وآخره.