(لحم الحبارى). في السنن - من حديث برية (1) بن عمر بن سفينة، عن أبيه، عن جده رضي الله عنه قال: " أكلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لحم حبارى (2) ".
وهو: حار يابس، عسر الانهضام، نافع لأصحاب الرياضة والتعب.
(لحم الكركي): يابس، خفيف وفى حره وبرده خلاف. يولد دما سوداويا، ويصلح لأصحاب الكد والتعب. وينبغي أن يترك بعد ذبحه يوما أو يومين، ثم يؤكل.
(لحم العصافير والقنابر). روى النسائي في سننه - من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنه : " أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما من إنسان يقتل عصفورا فما فوقه، بغير حقه - إلا سأله عز وجل. قيل: يا رسول الله: وما حقه؟ قال: تذبحه فتأكله، ولا تقطع رأسه وترمى به ".
وفيه سننه أيضا - عن عمرو بن الشريد، عن أبيه - قال: " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: من قتل عصفورا عبثا، عج إلى الله يقول: يا رب، إن فلانا قتلني عبثا، ولم يقتلني لمنفعة (3) ".
ولحمه: حار يابس، عاقل للطبيعة، يزيد في الباه. ومرقه: يلين الطبع، وينفع المفاصل.
وإذا أكلت أدمغتها بالزنجبيل والبصل: هيجت شهوة الجماع. وخلطها غير محمود.
(لحم الحمام): حار رطب، وخشيه أقل رطوبة، وفراخه أرطب وخاصة (4) ما ربى في الدور. وناهضه أخف لحما، وأحمد غذاء. ولحم ذكورها شفاء من الاسترخاء والخدر، والسكتة والرعشة. وكذلك: شم رائحة أنفاسها. وأكل فراخها معين على النساء. وهو جيد للكلي. يزيد في الدم.
وقد روى فيها حديث باطل لا أصل له - عن رسول الله صلى الله عليه وسلم -: " أن رجلا شكا إليه