وأدم مع الادام، ودواء مع الأدوية، وشراب مع الأشربة. وطبعه طبع الحبات (1):
الحرارة والرطوبة. وجيده: الكبار المائي. والأبيض أحمد من الأسود: إذا تساويا في الحلاوة. والمتروك بعد قطفه يومين أو ثلاثة، أحمد من المقطوف في يومه: فإنه منفخ مطلق للبطن. والمعلق حتى يضمر قشره: جيد للغذاء، مقو للبدن. وغذاؤه كغذاء التين والزبيب.
وإذا ألقى عجم العنب: كان أكثر تليينا للطبيعة. والاكثار منه مصدع للرأس. ودفع.
مضرته: بالرمان المز. ومنفعة العنب: يسهل (2) الطبع، ويسمن ويغذو جيده غذاء حسنا.
وهو أحد الفواكه الثلاث - التي هي ملوك الفواكه - هو والرطب والتين.
2 - (عسل). قد تقدم ذكر منافعه (3).
قال ابن جريج: قال الزهري: " عليك بالعسل، فإنه جيد للحفظ ".
وأجوده أصفاه وأبيضه، وألينه حدة، وأصدقه حلاوة. وما يؤخذ من الجبال والشجر، له فضل على ما يؤخذ من الخلايا. وهو بحسب مرعى نحله.
3 - (عجوة) في الصحيحين - من حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم - أنه قال: " من تصبح بسبع تمرات عجوة، لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر ".
وفى سنن النسائي وابن ماجة - من حديث جابر وأبى سعيد رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم -: " العجوة من الجنة، وهى شفاء من السم. والكمأة من المن، وماؤها شفاء للعين " (4).
وقد قيل: إن هذا في عجوة المدينة. وهى أحد أصناف التمر بها، ومن أنفع تمر الحجاز على الاطلاق. وهو صنف كريم ملزز (5)، متين الجسم والقوة (6)، من ألين التمر وأطيبه وألذه.