وهو قبل الطعام يقبض، وبعده يلين الطبع، ويسرع بانحدار الثقل. والاكثار منه مضر بالعصب، ملود للقولنج. ويطفئ المرة الصفراء المتولدة في المعدة.
وإن شوى: كان أقل لخشونته وأخف. وإذا قور وسطه، ونزع حبه، وجعل فيه العسل، وطين جرمه بالعجين، وأودع الرماد الحار -: نفع نفعا حسنا.
وأجود ما أكل مشويا أو مطبوخا بالعسل. وحبه ينفع من خشونة الحلق، وقصبة الرئة، وكثير من الأمراض. ودهنه يمنع العرق، ويقوى المعدة. والمربى منه تقوى المعدة والكبد، وتشد القب، وتطيب النفس.
ومعنى " تجم الفؤاد ": تريحه. وقيل: تفتحه وتوسعه، من " جمام الماء ". وهو:
اتساعه وكثرته. و " الطخاء " للقلب مثل الغيم على السماء، قال أبو عبيد: " الطخاء:
ثقل (1) وغشاء. وتقول: ما في السماء طخاء، أي: سحاب ظلمة ".
3 - (سواك). في الصحيحين - عنه صلى الله عليه وسلم -: " لولا أن أشق على أمتي: لامرتهم بالسواك عند كل صلاة ". وفيهما: " أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا قام من الليل: يشوص فاه بالسواك ". وفى صحيح البخاري - تعليقا عنه صلى الله عليه وسلم -: " السواك مطهرة للفم، مرضاة للرب ". وفى صحيح مسلم: " أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل بيته: بدأ بالسواك ". والأحاديث فيه كثيرة.
وصح عنه: أنه استاك عند موته. وصح عنه أنه قال: " أكثرت عليكم في السواك ".
وأصلح ما اتخذ السواك: من خشب الأراك ونحوه. ولا ينبغي أن يؤخذ من شجرة مجهولة: فربما كانت سما. وينبغي القصد في استعماله. فإن بالغ فيه: فربما أذهب طلاوة الأسنان وصقالتها، وهيأها لقبول الأبخرة المتصاعدة من المعدة والأوساخ. ومتى استعمل .