وأباحت في شعوب الأرض أمريكا فسادا بعد ظلم فانظر التاريخ كم سجل للإنسان من قبح وذم هل سيصحو قط يوما أم سيفنى بالذي شاد لخصم؟
[21] لي هوى أحيا طليق الجسم والفكر وفي الدنيا مخلد سيدا أدرك ما أهوى من الغايات في العيش بلا عد لي من في الأرض أصحابا وإخوانا كما شئت وأبعد كل ما في الأرض ملكي حيثما شئت بها أهوى وأسعد يا ترى هل تكتفي النفس بهذا؟ هل لأطماعي من حد؟
[22] نصب الصياد أشباكا بها أودع للطائر طعمه فبدا الطير طليقا ودنا يطلب للعيشة لقمه فإذا فيه أسير الفخ في الأصفاد لا يعرف جرمه يا ترى هل خالجت نفس على الطائر للصياد رحمه أم تراه بات موفورا من اللذة إذ يأكل لحمه؟
[23] غنائم من أمه يسأل: ما هذا؟ أجابت هي لحمه لحمة ماذا تريدين بها؟ قالت: بني للأكل طعمه من هو المقتول؟ قالت: هو طير قال مدهوشا: وجرمه؟
فأجابت: ما جنى قال: وهل تذبح شاة دون رحمه فأجابته نعم: قال: هل الضرغام؟ قالت: لا فللضرغام حشمه