قالوا: فإن جار؟ فقلت: الجور نقض المحتمي والقسط بالخضوع للقوى لا التبرم فاستعرضوا التأريخ في أسوارها والهرم سلوه في الجو وفي البر وبحر القلزم عن فعل أقواها بهذا العالم الملتطم قالوا: وما القسط الذي يعنيه رب الحرم وما السماوات بيوم الحشر عند الحكم؟
قلت: بلى وهو مقر العيش عند البهم فخص بالأحياء عيش نسرها والضيغم حياتها بأكلها وموتها بالعدم قالوا: أليس الحس والعقل لها من حرم؟
قلت: وما العقل سوى مطية للفهم تقوده النفس كما شاءت إلى المحتم والحس كم ناقض حقا وانبرى لمجرم فالحس مخدوع الهوى للصحو كالمحتلم قالوا: لقد أعييتنا طبا لهذا السقم فجد إذا كنت طبيبا حاذقا بمرهم قلت: لقد آن آوان العزم والتفهم فالحق لا يدرك إلا بالقنا والحسم والحق والقوة شرطان لحل الأزم ينال بالتكتيل والعلم وحلم الأحلم