يجد لها حلا، وهي كيفية التوفيق بين كلام الامام (ع) وعمله، حيث قد زهد في الدنيا وترك الملاذ، فجاشت عواطفه وما أسرع أن قال:
«... يا أمير المؤمنين: هذا أنت في خشونة ملبسك، وجشوبة مأكلك؟! قال: إني لست كأنت... إن الله فرض على أئمة الحق أن يقدروا أنفسهم بضعة الناس، كي لا يتبيغ بالفقير فقره...» (1).
هذه هي خلاصة سريعة لعرض الآراء المختلفة - قديمها وحديثها - حول تحقيق سعادة الانسان وقياسها بتعاليم الاسلام العظيمة وحلوله الشافية...
على أن من الضروري أن نعلم: أن الأسس الأولى لسعادة الانسان إنما تخطط في رحم الأم. وإن التحقيقات العلمية الدقيقة أثبتت: إن العالم الرحم دورا مهما في تقرير سعادة الانسان أو شقائه، ولهذا فسنحاول أن نتكلم بشيء من التفصيل عن هذا الدور في المحاضرة القادمة إن شاء الله.