(عليهما السلام) قال: (قال: إن الله لم يدع الأرض بغير عالم ولولا ذلك لم يعرف الحق من الباطل) وعن علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): تبقى الأرض بغير إمام؟ قال: (لو بقيت الأرض بغير إمام لساخت) وعن علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن محمد بن الفضيل عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) قال: قلت له: أتبقى الأرض بغير إمام؟ قال: (لا) قلت: فإنا نروي عن أبي عبد الله (عليه السلام) إنها لا تبقى بغير إمام إلا أن يسخط الله على أهل الأرض أو على العباد فقال: (لا تبقى إذا لساخت) (1) وعن علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن أبي عبد الله المؤمن عن أبي هراسة عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: (لو أن الإمام رفع من الأرض ساعة لماجت بأهلها كما يموج البحر بأهله) وعن الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن بعض أصحابنا عن أبي علي بن راشد قال: قال أبو الحسن (عليه السلام): (إن الأرض لا تخلو من حجة وأنا والله ذلك الحجة) (1) إلى غير ذلك من الأخبار الكثيرة التي يضيق بنقل بعضها المقام.
ومما يدل على المطلب من كلمات أمير المؤمنين (عليه السلام) وأقواله الذي ثبت عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في حقه (إنه مع الحق والحق معه) كثير نذكر منه شيئا.
فمنها: قوله لكميل بن زياد في كلام طويل (اللهم بلى لا تخلو الأرض من قائم لله بحجة إما ظاهرا مشهورا وإما خائفا مغمور لئلا تبطل حجج الله وبيناته وكم ذا وأين؟ أولئك والله الأقلون عددا الأعظمون عند الله قدرا يحفظ الله حججه وبيناته حتى يودعوها نظراءهم ويزرعوها في قلوب أشباههم هجم بهم العلم على حقيقة البصيرة وباشروا روح اليقين واستلانوا ما