حقه قال: فقال خزيمة بن ثابت فيه:
محمد ما في عودك اليوم وصمة * ولا كنت في الحرب الضروس مغردا أبوك الذي لم يركب الخيل مثله * على وسماك النبي محمدا وأنت بحمد الله أطول غالب * لسانا وأنداها بما ملكت يدا وأقربها من كل خير تريده * قريش وأوفاها إذا قال موعدا وأطعنهم صدر الكمي برمجه * وأكساهم للهام عضبا مهندا سوى أخويك السيدين كلاهما * إمام الورى والداعيان إلى الهدى الأبيات.. (1) فأثبت خزيمة (رحمه الله) لهما الإمامة بمحضر من الأنصار وغيرهم من الصحابة، ولا يجوز ذلك لغير نص إذ على القول بأن الإمامة لا تثبت إلا باختيار المسلمين، ولا يكون الإمام إماما إلا بالبيعة من نفر تثبت بمبايعتهم له الإمامة والحسن والحسين إذ ذاك غير إمامين إذ لم تجر لهما بيعة ولا وقع للمسلمين اختيار فيهما فيكون إثبات الإمامة لهما غير جائز، ولكان أمير المؤمنين (عليه السلام) والصحابة لا يقرون خزيمة على ذلك، لكنه أثبت لهما الإمامة وهو ذو الشهادتين وقرره علي (عليه السلام) الذي لا يقرر على باطل قط وخيار الصحابة فيجب أن يكون استفاد إمامتهما من النص وباقي الجماعة مطلعون على ذلك فلنا ما قرروه على ما قال فيثبت المطلوب، وما ذلك النص إلى ما نذكره ها هنا وأمثاله مما رواه الصحابة.
وروى ابن أبي الحديد أيضا عن نصر بن مزاحم في حديث قال: قام الأعور الشني إلى علي (عليه السلام) في صفين فقال: يا أمير المؤمنين زاد الله في سرورك وهداك، نظرت بنور الله فقدمت رجالا وأخرت رجالا عليك أن تقول وعلينا أن نفعل أنت الإمام فإن هلكت فهذان يعني حسنا وحسينا