الإسكافي ولما سئلت عائشة من كان أحب الناس إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قالت: أما من الرجال فعلي وأما من النساء ففاطمة.
وروى أبو داود والطبراني والحاكم والترمذي وحسنه عن أسامة بن زيدان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: (أحب أهلي إلي فاطمة) (1) وقول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) (لأبعثن إليكم رجلا عديل نفسي) وغير ذلك مما اشتمل عليه هذا الكتاب فيكون باطلا كإخوانه.
ومنها (لو كان بعدي نبي لكان عمر) (2) والجواب عنه من وجهين.
الأول: إن من شروط النبي العصمة عن الشرك عندنا وعندهم وعمر كان مشركا يعبد الأصنام دهرا ومن كان كذلك لا يكون نبيا البتة بنص الكتاب فيجب أن لو كان بعد نبينا نبي أن يكون غير عمر لعدم جواز النبوة له لسبق الكفر منه فمتن الخبر كذب محض.
الثاني: معارضته لقول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي (عليه السلام) (أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي) (3) وقوله (صلى الله عليه وآله) له أيضا (إنك ترى ما أرى وتسمع ما أسمع إلا أنك لست بنبي (4) فهو مما افتعل للمناقضة فيكون باطلا.
ومنها في أبي بكر وعمر: (هذان السمع والبصر) (5) والجواب إن هذا