وأحضره في الوقت فتوجه الشيخ محمد محيي الدين نحوه وقال:
يا شيخ سرحان: سلم الكتاب للسيد مرتضى مع " الإكليشيهات " أحسن لك اسمع يا عبد السلام.
ثم مد فضيلة الشيخ محيي الدين يده إلى جيبه وأخرج مبلغا وقال للأستاذ سرحان خذ هذا المبلغ وادفع (أجرة التكسي) وأحضر الكتاب والإكليشيهات فورا " يله يله ".
فخرج الشيخ سرحان وبقيت أنا والشيخ حسن زيدان نتحدث مع فضيلة شيخ الكلية وبعد مضي ساعة واحدة عاد الشيخ سرحان حاملا الكتاب والإكليشيهات ووضعها أمام شيخ الكلية وعند ذلك طالب شيخ الكلية الشيخ سرحان بالعقد الذي جرى بيني وبينه حول تحقيق الكتاب.
فقال الشيخ سرحان: نسيت العقد في الدار.
فتوجه الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد نحوي وقال:
أكتب أنا المرتضى الرضوي صاحب مكتبة النجاح بالجمهورية العراقية أعترف بأن التعاقد الذي بيني وبين فضيلة الأستاذ الشيخ عبد السلام سرحان بشأن تحقيق كتاب: " أنوار الربيع " في أنواع البديع لابن معصوم قد أصبح لاغيا ولا أثر له أصلا في أمر مادي، أو أدبي وقد تسلمت الإكليشيهات المعمولة للكتاب والنسخة المطبوعة في إيران سنة 1304 ه والتي كنت قدمتها له ليجعلها إحدى النسخ التي يرجع إليها في تحقيق الكتاب، ولم يسبق لي أن أعطيته نقودا.
وبالجملة فقد أصبح كل طرف منا خالصا لا قبل للآخر عليه بشئ وقد تحرر هذا للعلم والعمل بموجبه؟
تحرير في يوم الأربعاء: 8 / 6 / 1965