قال ابن الأثير بعد تعداد المعاني المذكورة: وأكثرها قد جاء في الحديث، فيضاف كل واحد إلى ما يقتضيه الحديث الوارد فيه، وكل من ولي أمرا أو قام به فهو مولاه ووليه (1).
قال: وقول عمر لعلي: أصبحت مولى كل مؤمن أي ولي كل مؤمن (2).
والمراد بالمولى في الحديث هو الولي، وهو القائم بالأمر الأولى بالتصرف، لما ورد في كثير من طرق الحديث أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: أيها الناس، ألست أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا:
بلى يا رسول الله. قال: فمن كنت مولاه فعلي مولاه (3).
وقد جاء وصف أمير المؤمنين عليه السلام بالولي في أحاديث أخر، منها: ما أخرجه الترمذي في سننه، والنسائي في الخصائص، والحاكم في المستدرك، وأحمد في المسند، وابن حبان في صحيحه، والألباني في سلسلته الصحيحة،