عثمان فردهما (1).
وكذلك قال ابن الأثير في أسد الغابة وابن عبد البر في الإستيعاب وغيرهما (2).
ثم إن لازم إخراج مروان من عدة هؤلاء الخلفاء لتغلبه إخراج كل خلفاء بني أمية معه، لأن خلافتهم كانت بالتغلب والقهر أيضا كما هو معلوم.
على أنا إذا أخرجنا مروان من العدة فلا بد أن ندخل إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك ليتم العدد، مع أن إبراهيم هذا تولى الملك سبعين ليلة، ثم خلع نفسه، وسلم الأمر إلى مروان بن محمد، وبايعه طائعا (3).
وقوله: (وعند خروج الخلافة من بني أمية وقعت الفتن العظيمة...) إلى آخر ما قاله، يفسده أن ما وقع من الحوادث والفتن في زمن هؤلاء الخلفاء من بني أمية أعظم وأشنع من الفتن الواقعة في زمن جملة من خلفاء بني العباس، كالمنصور والمهدي والهادي وهارون والمأمون والمعتصم، وهذا ظاهر معلوم.
6 - قول ابن حبان:
قال ابن حبان (4): معنى الخبر عندنا: أن من بعد الثلاثين سنة يجوز أن يقال لهم خلفاء أيضا على سبيل الاضطرار وإن كانوا ملوكا على الحقيقة،